في خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات القوات المسلحة المغربية، تستقبل المملكة الدفعة الأولى من مروحيات الأباتشي AH-64E، التي من المرتقب أن تصل مساء اليوم الاثنين إلى ميناء طنجة المتوسط، حيث تضم هذه الدفعة ست مروحيات من أصل 24 مروحية ستتسلمها المملكة على مدار الفترة القادمة، في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة لتحديث أسطول القوات الجوية الملكية.
هذا النوع من المروحيات يعد واحدة من أكثر الطائرات الهجومية تطورًا على مستوى العالم، فبفضل تجهيزاتها الحديثة تستطيع هذه المروحيات على تنفيذ عمليات هجومية معقدة وفعالة ضد أهداف أرضية وجوية، حيث تتميز بقدرتها على الرصد والتتبع في الوقت نفسه لمجموعة كبيرة من الأهداف، مما يمنحها القدرة على التصدي لتهديدات متعددة في الميدان.
مروحيات الأباتشي AH-64E مجهزة بأنظمة أسلحة متطورة مثل صواريخ “هيلفاير” AGM-114L/R، وقاذفات صواريخ موجهة بالليزر، وصواريخ جو-جو AIM-92H Stinger.
المروحيات التي اشترتها المملكة، تتميز بتقنيات متقدمة، مثل القدرة على رصد وتتبع 256 هدفًا في آن واحد ضمن نطاق يصل إلى 16 كيلومترًا، كما تستطيع حمل 16 صاروخ “هيلفاير” و76 صاروخًا موجهًا للأهداف غير المدرعة، بالإضافة إلى امتلاكها مدفع أمامي عيار 30 ملم، قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة.
يأتي شراء مروحيات الأباتشي AH-64E في إطار رؤية المغرب لتحديث قواته المسلحة وتعزيز قدراته الدفاعية، حيث يسعى المغرب إلى تقوية وجوده العسكري في المنطقة عبر امتلاك أنظمة تسليح متقدمة تساعده على التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة.
بالإضافة إلى ما تقدمه هذه المروحيات من قوة قتالية عالية، يعكس اقتناء الأباتشي أيضًا التزام المغرب بتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، الذي يشمل أيضًا برامج تدريب للقوات الجوية المغربية لضمان الاستخدام الأمثل لهذه الطائرات المتطورة.
منذ دخول مروحيات الأباتشي إلى الخدمة في الثمانينات، أصبحت هذه الطائرات رمزًا للقوة الهجومية والتفوق العسكري في أي ساحة معركة، فمع تطويرها المستمر، أصبحت النسخة AH-64E التي يمتلكها المغرب واحدة من أبرز المروحيات في العالم بفضل دمج أحدث التقنيات التي تمنحها قدرة استهداف فائقة، ومدى أكبر، ومعدل بقاء أعلى في الظروف القتالية الصعبة.