أعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، عن رفضه القاطع لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بترحيل سكان القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى.
جونسون، المعروف بمواقفه السياسية الحادة، لم يكتفِ برفض الفكرة، بل سخر منها بطريقة لافتة خلال مشاركته في قمة الحكومات العالمية في دبي.
وقال جونسون، متحدثًا أمام الحضور: “إذا كان ترامب يبحث عن أماكن جديدة لتوطين الفلسطينيين، فلماذا لا يبدأ بمنتجعه الفاخر في فلوريدا؟ يبدو مكانًا مثاليًا، على الأقل وفق معاييره.”
هذا التعليق يحمل في طياته استهجانًا واضحًا لفكرة تهجير شعب كامل بدلًا من البحث عن حلول سياسية عادلة.
وأشار جونسون إلى أن غزة ليست مجرد رقعة جغرافية يمكن إعادة توزيع سكانها كما لو كانوا أرقامًا في معادلة سياسية، بل هي موطن لملايين الأشخاص الذين لهم الحق في تقرير مصيرهم، قائلا: “الفلسطينيون ليسوا أزمة متنقلة تبحث عن مستضيف، بل شعب له جذور وتاريخ وحياة لا يمكن محوها بقرار سياسي.”
هذا الموقف يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في غزة، حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي ظل هذه الظروف، يبرز تساؤل جوهري: هل باتت بعض القوى العالمية ترى الحل في ترحيل الضحايا بدلًا من معالجة أصل المشكلة؟
موقف جونسون، رغم تناقضاته السياسية السابقة، يعكس حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها: تهجير الفلسطينيين ليس حلًا، بل جريمة في حقهم وفي حق الإنسانية.