Ilayki invest

عبد النباوي: العلماء عليهم مسؤولية توجيه مستخدمي الإنترنت نحو أخلاق الإسلام

0

في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على سلوكيات الأفراد، وجه محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، دعوة قوية للدعاة وعلماء الدين للقيام بدورهم الفاعل في التوعية الدينية والأخلاقية لمواجهة الظواهر السلبية التي تنشرها هذه الوسائل.

وخلال لقاء تواصلي نظمته المجلس العلمي الأعلى يوم الأحد، أكد عبد النباوي على أن هذه المنصات الرقمية أصبحت مليئة بالمناكر والكذب والبهتان، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للأخلاق الإسلامية والقيم المجتمعية، مشيرا إلى أن هذه الظواهر تشمل التشهير بالأشخاص، المساس بالأعراض، ونشر الفواحش التي تضر بالسلم الاجتماعي.

وأشار عبد النباوي إلى أن التحدي الأكبر يكمن في أن مكافحة هذه الظواهر عبر القوانين وحدها لا تكفي، ففي عالم اليوم، حيث تتحكم قوى خارجية في البرمجيات والتطبيقات التي يتم من خلالها نشر هذه الأفعال الضارة، تصبح السلطات المحلية غير قادرة على التصدي لهذه الظواهر بشكل فعال عبر التشريعات فقط، لذلك، دعا عبد النباوي إلى تفعيل دور العلماء في نشر الوعي الديني والأخلاقي، الذي يشكل عاملًا مهمًا في تقويم سلوك الأفراد.

وفي هذا السياق، شدد عبد النباوي على أن العلماء والدعاة يمكنهم التأثير في صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال دعواتهم لتحري الصدق والابتعاد عن نشر الأكاذيب والمحتويات التي تضر بالآخرين، مضيفا أن هذه الدعوة قد تجعل الأفراد أكثر وعيًا بأهمية احترام الآخرين وعدم نشر الشائعات أو المعلومات المضللة.

وأوضح عبد النباوي أن هذه الظواهر قد تزايدت في الآونة الأخيرة، وأصبحت تؤثر بشكل كبير على المجتمعات، حيث يتابع الكثير من الأشخاص محتوى تافهًا يساهم في تدمير القيم والأخلاق.

من هنا، برزت الحاجة الملحة إلى الدعوة والتبليغ لتوجيه الناس نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تعزز من القيم الإنسانية والإسلامية.

يبقى التحدي الأكبر أمام المجتمع هو التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على الأخلاق والهوية الثقافية.

وكما أشار عبد النباوي، فإن دور العلماء والدعاة في نشر الوعي الديني يبقى أساسيًا في مواجهة هذه التحديات، ليس فقط على مستوى الأفراد بل أيضًا على مستوى المجتمع ككل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.