في خطوة تعكس رغبة نادي الجيش الملكي في إعادة ترتيب أوراقه، أعلن الفريق رسميًا عن تعاقده مع المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس ليقود سفينة الفريق فيما تبقى من الموسم، خلفًا للفرنسي هوبير فيلود الذي غادر بسبب سوء النتائج.
هذه الخطوة جعلت من سانتوس ثالث مدربيشرف على الفريق العسكري خلال الموسم الحالي، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لنادٍ اشتهر بالاستقرار الفني.
تحديات ثقيلة تنتظر المدرب البرتغالي
لم يكشف الجيش الملكي عن تفاصيل العقد، لكن مصادر مقربة من إدارة الفريق تؤكد أنه يمتد لموسم ونصف، مع شرط أساسي يتمثل في التأهل لدوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل، إضافة إلى التنافس على كأس العرش، وتحقيق نتائج إيجابية في النسخة الجارية من دوري أبطال إفريقيا.
تجربة إفريقية تسبق مغامرته في المغرب
يمتلك سانتوس سجلًا غنيًا في الكرة الإفريقية، حيث قاد بيترو أتلتيكو الأنغولي إلى أدوار متقدمة في دوري الأبطال، كما تولى تدريب الصفاقسي التونسي لفترة قصيرة قبل أن تتم إقالته في دجنبر الماضي.
كما سبق للمدرب الجديد للجيش، العمل كمساعد للبرتغالي جوزيه بيسيرو في عدة تجارب، سواء مع الأهلي المصري أو منتخب السعودية.
الجيش الملكي بين المنافسة المحلية والقارية
يحتل الجيش الملكي المركز الثاني في البطولة الاحترافية المغربية بفارق 12 نقطة عن المتصدر نهضة بركان، بينما تألق قاريًا بتصدره مجموعته في دوري أبطال إفريقيا، متفوقًا على العملاق الجنوب إفريقي ماميلودي صن داونز.
وينتظر الفريق قرعة ربع النهائي، حيث قد يواجه أحد الفرق القوية مثل الأهلي المصري أو بيراميدز.
رحيل غير متوقع يخلط الأوراق
في خضم هذه التغييرات، تعرض الفريق لضربة قوية بعد رحيل المهاجم البوتسواني توميسومغ أوريبوني، الذي دفع الشرط الجزائي في عقده للانتقال إلى الاتحاد الليبي، تاركًا الفريق في أزمة هجومية مع إغلاق سوق الانتقالات.
اختبار حقيقي لطموحات الجيش الملكي
مع هذه المتغيرات، سيكون على سانتوس إعادة التوازن للفريق في فترة قصيرة جدًا، بين التحديات المحلية والطموحات القارية، في مهمة لن تكون سهلة، لكنها قد تشكل نقطة تحول في موسم الفريق العسكري.
