في سابقة قضائية، أصدرت المحكمة الابتدائية بوجدة حكمين يُلزمان شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية “لارام” بتعويض مسافرين تم منعهما من الصعود إلى الطائرة رغم امتلاكهما تذاكر مؤكدة، بسبب ما يُعرف بسياسة “الحجز الزائد” (Surbooking).
تفاصيل الواقعة
تعود القضية إلى يوليوز 2022، حين قام أحد المسافرين بحجز إلكتروني لتذكرتي طيران عبر رحلة تربط مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بمطار وجدة أنجاد، غير أنه فوجئ عند تسجيل الوصول بمنعه من الصعود إلى الطائرة بسبب تجاوز عدد التذاكر المحجوزة سعة الطائرة الفعلية.
وأُجبر المسافر على انتظار رحلة بديلة لم تُوصله إلى وجهته إلا بعد منتصف الليل، مما عرّضه لخسائر مادية ومعنوية، حيث كان يسافر لأداء مهام مهنية مستعجلة، فيما كانت ابنته تستعد لاجتياز امتحانات مصيرية لولوج معاهد التعليم العالي.
قرار المحكمة وتداعياته
أكد الحكم القضائي مسؤولية “لارام” عن الأضرار الناجمة عن رفض الركوب، مشدّدًا على أن المسافر الذي يحمل تذكرة مؤكدة لا ينبغي أن يُمنع من السفر بسبب سياسات الحجز الزائد.
ويُنتظر أن يُشكل هذا الحكم مرجعًا قانونيًا في قضايا مماثلة، مما قد يدفع شركات الطيران إلى إعادة النظر في هذه الممارسة المثيرة للجدل لتفادي النزاعات المستقبلية.
