أثارت أغنية “راسي مرفوع” التي قدمها المنتج والموزع الموسيقي المغربي نادر الخياط، المعروف بـ”ريدوان”، خلال حفل سحب قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، جدلاً واسعاً بين الجمهور المغربي. الأغنية التي تم عرضها بمسرح محمد الخامس بالرباط مساء الاثنين لم تلق استحسان العديد من المتابعين، حيث اعتبروا أنها لم ترقَ إلى مستوى التوقعات.
انتقادات لاذعة للإبداع والتوزيع
انتقد نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأغنية من جوانب متعددة، معتبرين أنها افتقرت إلى الحس الإبداعي في الكلمات والتوزيع والتلحين، ولم تعكس الهوية الفنية المغربية.
وأشار البعض إلى أن الجمهور كان يترقب عملاً بحجم النشيد الرسمي لنادي ريال مدريد أو أغنية حماسية مثل “هلا هلا” التي نالت نجاحاً كبيراً خلال مونديال قطر.
ظهور الممثلين يثير الجدل
عدد كبير من المتابعين عبر الفيسبوك اعتبروا أن إقحام عدد من الفنانين المقربين من “ريدوان” على المستوى الشخصي كان مجرد “زينة” لا أكثر، حيث ظهروا على المسرح دون أي تأثير واضح أو مشاركة فعلية في الأداء، بل بدا أن معظمهم كانوا مجرد “ديكور” إضافي.
هذا الوضع أثار استياء العديد من المتابعين الذين كانوا يأملون أن يكون العرض أكثر احترافية ويظهر الفن المغربي بشكل لائق على مستوى عالمي.
الانتقادات تصل إلى الأسلوب التقديمي
المزيد من الانتقادات تم توجيهها لأداء الممثلين الذين بدا أنهم لا يواكبون العرض، خاصة أن بعضهم كان “يحرك شفاهه” بشكل غير متقن، مما جعل الأمر يبدو وكأنهم غير مطلعين على كلمات الأغنية. هذا الوضع أثار حفيظة الجمهور المغربي الذي كان يتوقع عرضاً فنياً يعكس الهوية المغربية بحرفية عالية، خاصة في حدث يعرض على قنوات عالمية.
الأزياء والحركة على المسرح محل انتقاد
إلى جانب ذلك، أبدى المتابعون استياءهم من طريقة تقديم اللوحة الفنية، التي وصفها البعض بأنها أقرب إلى “حفلة مدرسية”، وانتقدوا الملابس الفضفاضة التي ارتداها المشاركون، معتبرين أنها زادت من ضعف الصورة الفنية التي قدمها الحفل أمام الجمهور العالمي.
توقعات لم تتحقق
الجمهور المغربي، الذي كان يتطلع إلى عرض موسيقي يليق بحفل استثنائي يبث عبر أشهر القنوات العالمية، وجد نفسه أمام أداء اعتبره البعض “دون المستوى”.
هذه الانتقادات فتحت باب النقاش حول ضرورة تقديم أعمال فنية تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية في مثل هذه المناسبات الدولية.