تزايد حالات “بوحمرون” في المغرب: دعوات إلى تحرك عاجل ومساءلة الحكومة

0

شهد المغرب خلال الأشهر الأخيرة تزايدًا مقلقًا في حالات الإصابة بداء الحصبة، حيث وصل عدد الضحايا إلى 120 حالة وفاة و25 ألف إصابة منذ دجنبر الماضي.

هذا الوضع دفع عدة مكونات بمجلس المستشارين إلى استدعاء وزير الصحة، أمين التهراوي، لعقد اجتماع خاص في الغرفة الثانية لمناقشة الوضع الصحي المتدهور في البلاد.

هذه الدعوات تأتي في وقت حرج بعد أن أرجعت الحكومة السبب الرئيسي وراء تفشي الحصبة إلى التراجع الكبير في معدل التلقيح للأطفال، وهو ما فاقم من سرعة انتشار المرض.

الحكومة أكدت أن هذا التراجع يعود جزئيًا إلى نشر الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي أثرت على وعي المواطنين بشأن أهمية اللقاح.

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن وزارة الصحة تبذل جهدًا مضاعفًا لمواجهة الوضع عبر إنشاء 12 مركزًا إقليميًا للطوارئ الصحية، بالإضافة إلى إطلاق حملة وطنية للتلقيح منذ أكتوبر الماضي.

كما أشار إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الوزارات، لا سيما التربية الوطنية والداخلية، لضمان تلقيح جميع الأطفال دون سن 13 عامًا.

فيما يتعلق بالخطوات المقبلة، فإن العديد من الأطراف السياسية تدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضمان استعادة الثقة في اللقاحات وتعزيز استراتيجيات التوعية الصحية.

وبحسب العديد من الخبراء، فإن معالجة هذه الأزمة الصحية تتطلب تكاتف الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني، وتطوير حملات إعلامية لنبذ الشائعات وتقديم الحقائق العلمية للمواطنين.

في ظل هذه الأزمة، يتزايد النداء إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة من أجل ضمان صحة المواطنين وحمايتهم من الأمراض المعدية التي تهدد حياة الكثيرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.