أوقفت السلطات الفرنسية المؤثرة صوفيا بلمان، يوم الخميس 9 يناير، بتهمة التحريض على الكراهية والتهديد بالقتل.
بلمان، التي تُقيم في ليون وتحظى بمتابعة كبيرة عبر “تيك توك”، كانت محل مراقبة أمنية على خلفية بث مباشر لها في شهر ستنبر الماضي، حيث أطلقت عبارات شديدة العنف تضمنت الدعوة إلى القتل والإساءة إلى الدين والإشارة بلهجة عدائية لفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
تصريحات المعتقلة أثارت جدلاً واسعًا، حيث قالت في أحد المقاطع: “أتمنى أن تُقتلي”، واصفة السيدة المستهدفة بأنها “تستحق الموت”، فيما تضمنت تصريحات أخرى تعليقات مهينة تجاه فرنسا.
سجل بلمان يضم وقائع مثيرة للجدل؛ فقد تم ترحيلها من ساحل العاج في يناير 2024 بسبب مواقف عنصرية وصفت فيها البلاد بأنها “فقيرة وتعيش في العصر الحجري”، كما سبق إدانتها في حادثة اقتحام ملعب خلال مباراة بين فرنسا والجزائر عام 2001.
يأتي هذا التوقيف ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة التي اتخذتها فرنسا مؤخرًا لمكافحة الخطابات المتطرفة.
السلطات الفرنسية لم تكتفِ باعتقال بلمان فقط، بل شملت الحملة توقيف مؤثرين آخرين يُعتقد أنهم شاركوا في نشر محتوى مشابه، مما يعكس توجهًا رسميًا لمحاصرة كل من يروج للكراهية عبر المنصات الرقمية.