شهدت مدينة غرداية الجزائرية حادثة مؤلمة أثارت استنكاراً واسعاً، حيث توفي تلميذ يبلغ من العمر 10 سنوات بعد تعرضه لعنف داخل الفصل الدراسي، وهو ما أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت لأسابيع قبل وفاته مساء الخميس الماضي.
الحادث وقع أثناء حصة اللغة الإنجليزية في 27 نونبر الماضي، عندما سقط قلم التلميذ أرضاً وأثناء محاولته التقاطه، ظنت الأستاذة أنه يتصرف بلا مبالاة، فقامت بضربه على رأسه بمسطرة ويدها.
ورغم أن الضربة بدت بسيطة، إلا أنها تسببت له في آلام تفاقمت مع الوقت، حيث عانى الطفل من صداع مستمر واضطر لإجراء عمليتين جراحيتين، لكن حالته الصحية لم تتحسن حتى وافته المنية.
أسرة التلميذ أوضحت أن الأستاذة زارتهم لتقديم الاعتذار، مؤكدة أن ما حدث كان دون قصد.
كما أبدت إدارة المدرسة اهتمامها بالحادثة منذ بدايتها، لكن وفاة الطفل فجرت غضباً كبيراً بين أولياء الأمور، الذين طالبوا بإجراءات صارمة للحد من أي ممارسات عنيفة في المؤسسات التعليمية.
السلطات المعنية فتحت تحقيقاً لمعرفة تفاصيل الواقعة، بينما تُطرح تساؤلات جدية حول كيفية تعزيز بيئة تعليمية تحترم حقوق الأطفال وتعتمد وسائل تربوية قائمة على الحوار والتفاهم بعيداً عن العقاب البدني