خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإلاه بنكيران, لبعلق على مضامين تعديلات مدونة الأسرة التي تم الكشف عنها.
واعتبر بنكيران خلال بث مباشر على صفحته في موقع فايسبوك, أن هذه التعديلات تتضمن أشياء مرفوضة وأثارت قلقا مجتمعيا، معربًا عن تخوفه من أن تتجاهل الحكومة الإشكاليات التي يطرحها المجتمع.
وتحدث بنكيران عن تعديل بقاء البيت للزوجة معبرا عن انتقاده لهذا الأمر, باعتباره يحرم الورثة من هذا البيت, لافتًا إلى أن التعديلات الجديدة منحت البيت للزوج أو الزوجة وهو حرمان للورثة الشرعيين.
كما أثار بنكيران مسألة الذمة المالية المشتركة بين الزوجين، محذرًا من أن الخلط بين الأموال سيؤدي إلى مشاكل لا تنتهي، على غرار ما يحدث في الغرب, موجها نصيحته للنساء والرجال بعدم الاقتراب من أموال بعضهم البعض إلا عن طيب خاطر وبالاتفاق في عقد منفصل عن عقد الزواج.
كما استنكر بنكيران أن يؤدي الزوج -مثلا- قروضه التي صرفها في الخمر أو القمار أو أشياء مرفوضة او مقبولة من إرث زوجته، وشدد على أن المفروض أن يؤدي أي منهما قروضه من حصته في الإرث، لا من حصة الآخرين.
أما فيما يخص عمل المرأة في البيت، قال بنكيران إن الله وحده هو من يأجرها على ذلك، وأن تقدير هذا العمل صعب، وتعويضه غير ممكن.مضيفا أن تقدير تعويض رمزي للمرأة التي تعمل في البيت، مثل 3000 درهم شهريًا، يعني أن من حقها 160 مليون سنتيم في أربعين سنة، وإذا توفي زوجها، يجب أن تحصل على هذا المبلغ إضافة إلى البيت، مما يثير تساؤلات حول ما سيتبقى للورثة.