في خطوة أمنية مفاجئة، أوقفت السلطات اللبنانية في مطار بيروت الدولي زوجة وابنة دريد الأسد، نجل رفعت الأسد، بتهمة حيازتهما جوازات سفر مزورة.
توقيف المشتبه بهما تم بعد عملية تدقيق روتينية في جوازات السفر، حيث تم اكتشاف التزوير في الوثائق الخاصة بالزوجة والابنة، ليتم إحالة الموقوفين إلى النيابة العامة التمييزية في لبنان، التي قررت اتخاذ إجراء فوري بتوقيفهما للتحقيق في الحادثة.
في الوقت نفسه، كان نجل رفعت الأسد برفقة الموقوفات، ويحمل جواز سفر سوري أصيل، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين أفراد العائلة ولبنان في هذه المرحلة.
تعتبر عائلة الأسد، وبالخصوص رفعت الأسد، شخصية مثيرة للجدل في التاريخ السوري، فهو الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وعم الرئيس الحالي بشار الأسد.
شغل رفعت الأسد عدة مناصب رفيعة في النظام السوري، من بينها منصب نائب الرئيس لشؤون الأمن القومي، ومع ذلك، كانت علاقته مع شقيقه حافظ الأسد مليئة بالتوترات، وقد شابت تاريخ العائلة العديد من المجازر والفظائع خلال فترة حكمه، أبرزها المجزرة الشهيرة في حماة عام 1982، التي لا تزال آثارها تؤثر في ذاكرة السوريين.
العديد من أفراد عائلة الأسد، بمن فيهم دريد، كانوا دائمًا في دائرة الضوء بسبب علاقتهم القوية بنظام الحكم في سوريا، ولطالما كانت هذه العائلة محط انتقادات واسعة، سواء على الصعيد المحلي في سوريا أو في السياقات الإقليمية والدولية.