تستعد العاصمة المغربية الرباط لاستقبال رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي، بيدرو سانشيز، يوم السبت المقبل، لترأس اجتماع المجلس الدولي للأممية الاشتراكية، في حدث سياسي بارز يعكس الأهمية المتزايدة للشراكة المغربية الإسبانية.
الاجتماع، المقرر انعقاده يومي 21 و22 دجنبر، سيُنظم بالتعاون مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، الذي يلعب دور المستضيف لهذه الفعالية الدولية.
ويُعد هذا اللقاء مناسبة لتجديد النقاش حول التحديات التي تواجه التيار الاشتراكي الديمقراطي عالميًا، ومحاولة تطوير استراتيجيات جديدة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز قيم الديمقراطية في ظل الأزمات الراهنة.
انتخاب سانشيز رئيسًا للأممية الاشتراكية خلال مؤتمر مدريد عام 2022 جاء ليعكس دعمًا واسعًا من 132 حزبًا اشتراكيًا وديمقراطيًا اجتماعيًا حول العالم.
وقد أعلن سانشيز حينها عزمه تحويل المنظمة إلى منصة عالمية للفكر التقدمي، في مواجهة ما اعتبره تحديات تهدد أيديولوجية الاشتراكية الديمقراطية.
وتحظى زيارة سانشيز إلى الرباط بأهمية خاصة في ظل التقارب المتزايد بين المغرب وإسبانيا، وهو تقارب استراتيجي شمل ملفات سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى التعاون الإقليمي.
يُتوقع أن يشهد الاجتماع نقاشات معمقة حول قضايا تهم التنمية المستدامة، العدالة الاجتماعية، والسبل الكفيلة بتطوير نماذج جديدة لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالعالم.
اختيار الرباط لاحتضان هذا اللقاء يعكس الدور المتنامي للمغرب كمنصة عالمية للتفاعل الفكري والسياسي، وجسر يربط بين أوروبا وإفريقيا.
كما يبرز موقع الاتحاد الاشتراكي المغربي كحليف قوي في دفع الحوار العالمي حول الاشتراكية الديمقراطية وتحديث أسسها بما يتماشى مع متغيرات العصر.