يواجه الدولي المغربي حكيم زياش تحديات كبيرة في مسيرته الاحترافية مع نادي غلطة سراي التركي، رغم النجاحات التي حققها مع الفريق في الموسم الماضي.
فبعد انتقال زياش إلى النادي التركي في صيف 2023 قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، سجل اللاعب المغربي بعض الانتصارات الهامة مع الفريق، حيث ساهم في التتويج بلقبي الدوري التركي وكأس السوبر، ولكن، مع بداية الموسم الحالي، وجد نفسه في وضع معقد وسط قلة مشاركته بسبب الإصابات واختيارات المدرب أوكان بوروك.
رفض عرض الدوري الأمريكي
في أحدث المستجدات، أفادت تقارير صحفية تركية أن حكيم زياش تلقى عرضًا من أحد الأندية في الدوري الأمريكي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ومع ذلك، فقد أكدت المصادر القريبة من اللاعب أنه رفض هذا العرض، مشيرًا إلى أنه لا ينوي مغادرة غلطة سراي في الوقت الراهن.
هذا الموقف يعكس رغبة زياش في الاستقرار داخل فريقه الحالي، رغم التحديات التي يواجهها من حيث دقائق اللعب وغيابه عن التشكيلة الأساسية في العديد من المباريات.
إمكانية مغادرته غلطة سراي: الباب مفتوح للرحيل
على الرغم من رفض زياش للعرض الأمريكي، تظل مسألة استمراره في غلطة سراي غير محسومة بالكامل، حيث أن إدارة النادي التركي منحت اللاعب الضوء الأخضر للبحث عن عرض مناسب في فترة الانتقالات الشتوية إذا كانت الظروف تتطلب ذلك.
ورغم أن زياش لم يُجبر على الرحيل، إلا أن مستقبله في غلطة سراي يعتمد بشكل كبير على مشاركته في المباريات القادمة وتحسن وضعه داخل الفريق.
الاهتمام العربي: العربي القطري يعود للواجهة
عند الحديث عن العروض المحتملة لزياش، لا يمكن تجاهل اهتمام الأندية العربية به، فقد كان نادي العربي القطري قد حاول التعاقد مع اللاعب في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن الصفقة لم تكتمل بسبب تمسك غلطة سراي بخدماته في اللحظات الأخيرة.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تشير التقارير إلى أن العربي القطري قد يعاود التفاوض مع زياش، في محاولة لضم اللاعب إلى صفوفه، وهو ما قد يمثل فرصة له للانتقال إلى الدوري الخليجي إذا استمرت وضعية مشاركته المحدودة في تركيا.
الغياب عن المنتخب: تأثيرات على مستواه الدولي
من جهة أخرى، يواجه زياش تحديات على الصعيد الدولي، حيث غاب عن آخر قائمات المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
هذا الغياب قد يكون له تأثير سلبي على مستواه الفني، خاصة في ظل التنافس الكبير على المراكز في صفوف أسود الأطلس.
ورغم أن زياش يعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ المنتخب المغربي، فإن استبعاده من التشكيلة الأخيرة يطرح تساؤلات حول مستقبله الدولي، ويجعل العودة إلى التشكيلة الأساسية أمرًا يتطلب منه بذل المزيد من الجهد في الفترة المقبلة.
من الواضح أن حكيم زياش يعيش مرحلة فارقة في مسيرته الاحترافية، حيث تتنوع الخيارات أمامه، ما بين البقاء في غلطة سراي أو البحث عن فرصة جديدة في أحد الدوريات الأخرى. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد وجهته المستقبلية.