ONCF 970 x 250 VA

أزمات اتحاد طنجة بين التهجير ومنع الجمهور والتحيز والتجاهل الإعلامي: رياضة تفتقد العدالة

0

يواجه فريق اتحاد طنجة سلسلة من التحديات التي ما تزال تعرقل مسيرته وتضع ضغطًا كبيرًا على اللاعبين والجماهير.

الفريق، الذي يُعد رمزًا رياضيًا للمدينة، اضطر لمغادرة ملعبه التقليدي بسبب أعمال الاستعداد لكأس العالم، ليتم تهجيره نحو ملعب سانية الرمل بتطوان، حيث يستضيف مبارياته بعيدًا عن جماهيره الوفية التي تحرم من الحضور بسبب قيود تفرضها السلطات تفاديًا لأي أعمال شغب محتملة.

هذه الوضعية خلقت حالة من الإحباط في صفوف المشجعين، وجعلت من الصعب على الفريق استعادة جو المنافسة القوي الذي تتميز به مدينة طنجة.

التحديات لا تتوقف هنا، فالفريق يعاني كذلك من غياب النقل التلفزيوني لمبارياته على القنوات الرياضية، وهو ما عاشته الجماهير الطنجاوية أمس خلال لقاء فريقهم مع فريق حد السوالم، حيث قامت القنوات الرسمية الملزمة بالنقل التلفزي بالاعتماد على لقطات فيديو هاوية مأخوذة من هواتف المشجعين، وهو ما اعتبره الكثير انتقاصًا من قيمة الفريق.

هذا بجانب ما أبداه بعض المتابعين من ملاحظات حول تحيز بعض المعلقين لفرق منافسة، خصوصًا ما تم رصده في اللقاء الأخير مع فريق أولمبيك آسفي، حيث وردت تصريحات تصف الفريق الطنجاوي وكأنه غريب عن ساحة المنافسة الوطنية، مما أثار استياء الجماهير.

تتوالى هذه التحديات لتضع الفريق تحت ضغوط مضاعفة، فهو لا يعيش أجواء الاستقرار الذي تحتاجه أي مجموعة لتحقيق الإنجازات. ومع وعود من الجهات المسؤولة بتوفير ملعب القرية الرياضية بطنجة كبديل، يبقى الفريق في انتظار حلول جذرية تضمن له حقه في المنافسة العادلة.

ينتظر المشجعون أن تتحول مرحلة انتخاب نصر الله گرطيط كرئيس جديد لاتحاد طنجة لنقطة تحول في مواجهة التحديات المتراكمة التي يعانيها الفريق، وذلك بصفته عضواً في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث يوفر له هذا الدور قوة تفاوضية أكبر لتقديم الدعم اللازم وتخفيف الضغط على الفريق، خاصة فيما يتعلق بموضوع استضافة المباريات داخل مدينة طنجة بحضور الجمهور، وتحسين الظروف اللوجستية التي تفرض على الفريق التنقل بين المدن، فمن الممكن أن يشكل وجوده داخل الجامعة عاملاً مساعداً لدفع مطالب الفريق نحو تحقيق استقرار أكبر ورفع مستوى التجهيزات المتاحة للنادي، مما سيتيح للاعبين التركيز على تحقيق أفضل النتائج بعيداً عن العقبات المتراكمة.

 هل سيستطيع گرطيط، بصفته عضواً في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن يُخفف من هذه الضغوطات ويُعيد الاعتبار لفريق اتحاد طنجة؟ وهل سيتمكن من تأمين ملعب القرية الرياضية بطنجة لاستقبال المباريات؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.