في خضم المعارك الدائرة بين كتائب عز الدين القسام وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحقيق إنجاز نوعي جديد عبر استهداف وإصابة ضابط إسرائيلي رفيع المستوى يدعى إحسان دقسة الذي كان يُعتبر من القيادات العسكرية البارزة في الجيش الإسرائيلي، وقد قُتل خلال معارك عنيفة في شمال القطاع.
إحسان دقسة، ذو الأصول الدرزية، انضم إلى الجيش الإسرائيلي في عام 2001 وبدأ مسيرته في سلاح المدرعات. بمرور الوقت، تدرج في الرتب العسكرية حتى أصبح عقيدًا وقائدًا للواء 401 في الجيش الإسرائيلي.
خدم دقسة في عدد من الحملات العسكرية البارزة، منها حرب لبنان الثانية في 2006، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي قادها في قطاع غزة في السنوات الأخيرة.
في يونيو 2024، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تكليف دقسة بقيادة العمليات في عدة مناطق استراتيجية في القطاع، من بينها جباليا وبيت حانون.
وفي ظل هذه المهمة، تعرض لعملية نوعية نفذتها كتائب عز الدين القسام، أدت إلى مقتله، بينما تشير بعض التقارير إلى أن دقسة قتل إثر عملية قنص، فيما تفيد روايات أخرى بأن مدرعته دمرت بعبوة ناسفة محكمة زرعها مقاتلو المقاومة.
مقتل دقسة يُعد أحد أكبر الضربات التي تعرضت لها القوات الإسرائيلية في المواجهة المستمرة مع المقاومة الفلسطينية.
وكان دقسة من أبرز الضباط الذين تعتمد عليهم إسرائيل في قيادتها الميدانية، ويُعتبر مقتله خسارة فادحة للجيش الإسرائيلي في هذا الصراع.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية التي تستهدف القيادات الميدانية الإسرائيلية، مما يشير إلى قدرة المقاومة على تنظيم عمليات دقيقة وفعالة على الرغم من الضغوط الكبيرة التي يواجهونها.