أكد محمد زياد الجعبري، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية،خلال مداخلته أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، على أهمية عدم خلط القضية الفلسطينية بقضية الصحراء المغربية، باعتبار أن هذا الربط غير المناسب قد يسيء إلى كلتا القضيتيين ويشوش على الجهود المبذولة لتحقيق العدالة.
وفي كلمته، اتهم الجعبري جبهة “البوليساريو” بالاستيلاء على الرموز الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الفعل يعد “سرقة موصوفة” للهوية الفلسطينية، مشددا في الان ذاته على أن مثل هذه الممارسات لا تعكس إلا تهميشًا لقضية الشعب الفلسطيني الحقيقية.
هذا وسلط الجعبري الضوء على أن النزاع حول الأقاليم الجنوبية للمغرب يتواصل منذ 49 عامًا، معبرًا عن اعتزازه بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة.
وقد أشار رئيس الجمعية الفلسطينية إلى اعترافات دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا بمغربية الصحراء، معتبرًا أن هذا يعكس تغييرات إيجابية في الساحة الدولية.
وفي سياق حديثه عن التهديدات الأمنية، لفت الجعبري إلى أن جبهة البوليساريو قامت بتهديد الاستقرار الإقليمي، من خلال الاعتداءات على معبر الكركرات، مما يشكل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين.
اختتم الجعبري كلمته بدعوة الجزائر إلى الانخراط بجدية في مسار الحوار، مؤكدًا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الأرضية المناسبة للتوصل إلى حل نهائي.
