سجلت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في شتنبر الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية العالمية، حيث بلغت الزيادة 3% مقارنة بالشهر الذي قبله، مما يعكس الضغوط المتزايدة الناتجة عن الظروف المناخية السيئة.
وأفادت الفاو بأن هذا الارتفاع يعد الأعلى منذ شتنبر 2022، ومرتبط بعدة عوامل رئيسية، بما في ذلك القلق المتزايد بشأن تأثيرات الطقس على الإنتاج الزراعي.
في هذا السياق، سجلت أسعار الحبوب، التي تشكل جزءًا كبيرًا من المؤشر، زيادة بنسبة 3%، بعد فترة من الانخفاض استمرت لثلاثة أشهر.
وتعود هذه الزيادة إلى الأمطار الغزيرة غير المعتادة في كندا وأوروبا، مما أدى إلى زيادة أسعار القمح، في حين أثرت مستويات المياه المنخفضة في البرازيل والولايات المتحدة على إنتاج الذرة.
وعلى صعيد آخر، شهدت أسعار السكر قفزة بنسبة 10.4%، نتيجة للحرائق التي اجتاحت البرازيل، بالإضافة إلى الظروف الجافة التي أثرت على المحاصيل.
كما ساهمت التدابير التي اتخذتها الهند فيما يتعلق بقصب السكر المستخدم في صناعة الإيثانول في زيادة الأسعار.
فيما يخص أسعار اللحوم، ارتفعت بنسبة 0.4% نتيجة للتغيرات في الطلب على أنواع مختلفة من اللحوم، مثل الطلب المتزايد على الدواجن البرازيلية، وتراجع الاهتمام بلحوم الأغنام من السوق الصينية.
تعكس هذه الزيادات في الأسعار القلق المتزايد بشأن الأمن الغذائي على الصعيد العالمي، مما يستدعي التركيز على سياسات جديدة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وضمان استدامة الإمدادات الغذائية في المستقبل.