أعلنت مصادر قريبة من حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، عن دفن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي اغتيل إثر غارة إسرائيلية قبل أسبوع، في مكان سري وبشكل مؤقت.
هذا الإجراء جاء في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة، التي دفعت قيادة الحزب إلى تأجيل تنظيم جنازة علنية لأسباب أمنية.
المصادر أوضحت أن دفن نصر الله تم بشكل سريع وخاص لتجنب أي هجمات محتملة قد تستهدف مكان الجنازة أو المشاركين فيها، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت كجزء من خطط الحزب للحفاظ على أمن المسؤولين والمشيعين في ظل الظروف الراهنة.
وأكد محمد علي الحسيني، أمين عام المجلس الإسلامي العربي، أن عملية الدفن جرت مساء الأحد في مراسم محدودة، بحضور نخبة من قيادات الحزب.
ومن بين الحاضرين كان الأمين العام الجديد هاشم صفي الدين، الذي تولى قيادة الحزب بعد وفاة نصر الله، إلى جانب قائد الجناح العسكري علي حرب.
وأشار الحسيني إلى أن الجثمان وُضع مؤقتاً في مقبرة “روضة الرادوف”، انتظاراً لتحسن الأوضاع الأمنية، حيث سيتم تنظيم جنازة جماهيرية رسمية في وقت لاحق.
الحزب يسعى لضمان إقامة جنازة لائقة بالزعيم الراحل، لكن دون المجازفة في ظل التوترات المتصاعدة مع إسرائيل.