كشف المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، أن عملية الإحصاء الوطني للسكان والسكنى، التي استمرت طيلة شهر شتنبر الماضي، لم تخلُ من بعض الحوادث والتحديات.
وأكد الحليمي خلال ندوة صحفية عقدها بالرباط، أن العملية تخللتها مجموعة من الحوادث العرضية، حيث تم فقدان أو سرقة 22 جهازًا لوحيًا، كان يستخدمها المشاركون في الإحصاء، إلا أن السلطات تمكنت حتى الآن من استرجاع 14 منها.
وفي سياق حديثه، أفصح الحليمي عن كون المشاركين في عملية الإحصاء واجهوا 149 حادثًا مختلفًا على الصعيد الوطني، تراوحت بين حوادث السير وإصابات فردية بسبب السقوط أثناء العمل الميداني.
ورغم هذه التحديات، أبدى المندوب السامي تقديره الكبير للمشاركين الذين وصفهم بـ “الأبطال الميدانيين”، مشيرًا إلى حفاظهم على المعدات الإلكترونية المخصصة لهم، والتي بلغ عددها الإجمالي 55 ألف جهاز، رغم تعرض بعضها لتلفيات طفيفة.
هذا وأثنى الحليمي على التنسيق الفعّال بين وزارة الداخلية والسلطات المحلية، وخاصة الولاة والعمال، الذين وفروا جميع الإمكانيات اللوجستية الضرورية لضمان سير العملية بسلاسة.
هذا الدعم اللوجستي، حسب الحليمي، ساهم في تسهيل حركة الباحثين والمراقبين وتمكينهم من أداء مهامهم في كافة المناطق، حتى في ظل ظروف صعبة.
وفي ختام حديثه، أكد الحليمي أن عملية الإحصاء كانت تجربة ناجحة رغم التحديات التي واجهتها، مشددًا على أهمية دعم الجهات المعنية لمواصلة الجهود التي تسعى إلى تقديم إحصاءات دقيقة وموثوقة، تخدم سياسات التنمية في البلاد.