ONCF 970 x 250 VA

ينتظرون إشارة من نصر الله.. 40 ألف مقاتل من دول عدة على أعتاب المعركة

0

شهدت محافظة بعلبك الهرمل في شرق لبنان هجمات جوية عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث استهدفت الغارات مناطق متعددة منها مدينة بعلبك وبلدات دورس والبزالية وشعت.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أسرًا كاملة دُفنت تحت الأنقاض جراء هذه الهجمات، فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات.

كما تسببت الهجمات في موجة نزوح واسعة، حيث فرّت العائلات إلى مناطق مجاورة أكثر أمانًا.

لتقديم الدعم للنازحين، تم فتح قاعات المناسبات الملحقة بالمساجد في المحافظة لاستضافتهم، في ظل تزايد أعداد الفارين من دائرة الاستهداف.

ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات عن مقتل 492 شخصًا، وإصابة 1645 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فيما لا تزال هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.

وفي المقابل، واصل “حزب الله” إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية والمواقع العسكرية في شمال إسرائيل، ما دفع صفارات الإنذار في المستوطنات الحدودية للعمل بشكل مستمر.

هذه التطورات تمثل أكبر تصعيد بين الطرفين منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن هناك مخاوف كبيرة في الجيش الإسرائيلي من قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى منطقة الجولان، بانتظار إشارة من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، للتدخل في المعارك.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من أن هؤلاء المقاتلين، رغم أنهم ليسوا من القوات النخبوية، قد يشكلون خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة.

ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، يمتلك “حزب الله” أكثر من 100 ألف صاروخ جاهز لضرب أهداف إسرائيلية، إضافة إلى قدراته الكبيرة في تهديد الساحة البحرية والمياه الاقتصادية لإسرائيل.

ورغم محاولات الفصل بين جبهتي الشمال والجنوب، انتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون هذا النهج، معتبرين أن الضغط على “حزب الله” قد يهدف إلى تحقيق مكاسب في غزة.

تأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه التوترات بشكل ملحوظ بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين منذ 8 أكتوبر الماضي، حيث تتبادل الأطراف القصف اليومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في صراع يهدد بالتصعيد إلى حرب إقليمية واسعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.