في مباراة مثيرة ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال أفريقيا، نجح فريق الرجاء الرياضي، اليوم الأحد، في خطف تعادل ثمين خارج ملعبه أمام مضيفه إف سي سامارتيكس الغاني، بانتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
وفي التفاصيل، بدأت المباراة بتركيز دفاعي من الفريقين، حيث غلب الحذر على الأداء في الدقائق الأولى، قبل أن يتمكن محمد زريدة من اختراق دفاعات سامارتيكس وتسجيل هدف التقدم للنسور عند الدقيقة 20، ليمنح فريق الرجاء الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، لكن سرعان ما تبددت فرحة الفريق الأخضر، عندما تمكن اللاعب الغاني فرانشيس من مباغتة الحارس أنس الزنيتي وتسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 36.
وما لبثت الآمال أن تجددت لدى الفريق الغاني، الذي نجح في تسجيل هدف آخر عند الدقيقة 44، وهو الهدف الذي أثار جدلاً كبيراً بسبب التسلل الواضح على مهاجم سامارتيكس.
في الشوط الثاني، بدا فريق سامارتيكس مصمماً على الحفاظ على تقدمه، وفرض ضغطاً كبيراً على فريق الرجاء، الذي عانى من ارتباك واضح في خطوطه الدفاعية. ورغم ذلك، استطاع محمد بلكسوت أن ينقذ فريقه بتسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 63، ليحافظ على آمال الرجاء في التأهل للدور المقبل.
ومع نهاية المباراة، غادر فريق الرجاء أرضية الملعب وهو محمل بآمال جديدة، على أمل استغلال مباراة الإياب في ملعب العربي الزاولي لتحسين الأداء وتحقيق التأهل.
ورغم التعادل الثمين، لم يظهر فريق الرجاء الرياضي بالمستوى المأمول، حيث بدا واضحاً تأثير المدرب الجديد، البوسني روسمير سفيكو، الذي لم يحقق حتى الآن النتائج المرجوة في البطولة الاحترافية وكأس التميز، وظهر فريقه بوجه شاحب خلال اللقاء.
الأسبوع المقبل، سيكون ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء مسرحاً لمباراة الإياب، والتي ستحدد مصير الفريقين في هذه البطولة القارية.
يذكر أن فريق الرجاء تأهل للدور التمهيدي الثاني بعد انتصاراته على فريق الحرس الوطني للنيجر، فيما تأهل سامارتيكس على حساب فريق فيكتوريا يونايتد الكاميروني.
بالمجمل، تبقى الأنظار معلقة على مباراة الإياب، حيث يتطلع جمهور الرجاء إلى تقديم فريقهم عرضاً قوياً يعوض الأداء الضعيف ويقودهم إلى الدور المقبل من دوري أبطال أفريقيا.