ألقى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الضوء على الإنجازات التي حققتها حكومته في مجال الإصلاحات الاجتماعية، وذلك من خلال خطاب له من مدينة أكادير.
وقال أخنوش أن المغرب قد شهد تحولاً جذريًا في هذا المجال تحت قيادة حكومته التي تعمل بجد لتنفيذ التعليمات الملكية وتلبية تطلعات المواطنين في مجال الخدمات الاجتماعية.
وقال أخنوش خلال اجتماع لشبيبة حزبه إن حكومته قد تمكنت من تحقيق “ثورة اجتماعية غير مسبوقة”، مبرزاً أن المغرب أصبح اليوم “أول دولة اجتماعية في القارة الإفريقية”.
وأضاف أخنوش أن الإنجازات التي حققتها الحكومة لم تقتصر على مجرد تحسين الظروف الاجتماعية، بل تميزت بنقلة نوعية في مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، قائلا: “يمكننا اليوم أن نعلن بفخر أننا حققنا ثورة اجتماعية غير مسبوقة… لقد جعلنا من المغرب أول دولة اجتماعية في القارة الإفريقية”.. مضيفا أن هذه الثورة الاجتماعية ليست مجرد شعارات، بل هي نتيجة جهود مستمرة وتخطيط استراتيجي يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتقديم الرعاية الاجتماعية للجميع.
في سياق متصل، كشف أخنوش عن الأرقام التي تعكس حجم الإنجاز في مجال التأمين الصحي، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 ملايين مواطن يستفيدون الآن من خدمات التأمين الإجباري عن المرض تحت برنامج “أمو – تضامن”. وأوضح أن الدولة تتكفل بكلفة اشتراكات هؤلاء المواطنين الشهرية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتي تصل إلى حوالي 9.5 مليار درهم سنويًا.
وتعكس هذه الأرقام-حسب خطاب رئيس الحكومة- الالتزام الكبير من الحكومة في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز التغطية الاجتماعية، مما يسهم بشكل مباشر في رفع جودة الحياة للمواطنين، معتبرا أن هذه المبادرات تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز حقوق المواطنين الاجتماعية وتوفير شبكة أمان قوية للفئات الأكثر حاجة.
كما نوه أخنوش بأهمية هذه الخطوات في تحقيق التوازن الاجتماعي وتقديم الدعم للفئات التي تحتاج إلى رعاية صحية متكاملة. وأشار إلى أن التزام الحكومة بتوفير خدمات تأمينية عالية الجودة يأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية.
واختتم أخنوش تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة ستواصل جهودها لتحقيق المزيد من الإصلاحات الاجتماعية، مشددًا على أن تعزيز الحقوق الاجتماعية وتوسيع نطاق التغطية الصحية ستظل في صميم أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة.