في تطور جديد داخل حزب الأصالة والمعاصرة، اتهم صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للحزب، زميلته فاطمة الزهراء المنصوري بممارسة ضغوط عليه للتدخل في قضية تجارية خاصة لا علاقة لها بالشأن الحزبي.
وفي بيان علني، أكد أبو الغالي رفضه الانصياع لتلك الضغوط، مشيراً إلى أن المنصوري استغلت موقعها القيادي داخل الحزب لتحقيق مكاسب شخصية.
وأوضح في بيانه أنه تلقى طلباً من المنصوري للاستقالة بعد خلاف تجاري بينه وبين شخص آخر، وهو ما رآه تدخلاً غير مبرر في قضية تجارية لا علاقة لها بالحزب وسلوك خارج عن المبادئ الديمقراطية والقيم التي يتبناها الحزب.
وأكد أبو الغالي أنه لن يستقيل رغم الضغوط التي تعرض لها، مؤكداً أنه متمسك بمبادئ الشفافية والاحترام للقوانين.
وذكر القيادي في حزب الجرار أن الخلاف تصاعد بعد رفضه طلبها، مشيرًا إلى أن المنصوري هددته بتجميد عضويته في الحزب إذا لم ينصع لمطالبها.
وأشار أبو الغالي إلى أن هذا السلوك يضرب بمبادئ الديمقراطية عرض الحائط، حيث قال في بيانه:
“تفاجأت، لحد الصدمة والذهول، بالسلوك التحكمي والاستبدادي الصادر عن السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة. لقد أضحى تدبيرها التنظيمي والسياسي وكأن الحزب ضيعة خاصة تتصرف فيها وفق أهوائها، بعيداً عن القيم النبيلة والمبادئ الديمقراطية التي آمنا بها جميعاً داخل الحزب.”
وأردف قائلاً: “اليوم، تلقيت رسالة نصية من السيدة المنصوري تطلب مني الحضور للقاء في المقر المركزي للحزب. حضرت في الوقت المحدد، وهناك واجهتني بأسئلة تتعلق بخلاف تجاري لا علاقة له بالحزب، مطالبةً إياي بتقديم استقالتي. رفضت بشدة هذا الطلب، معتبرًا أن ما تتحدث عنه المنصوري هو أمور تجارية شخصية لا يجب أن تُحل داخل أروقة الحزب.”
وفي ختام بيانه، أكد أبو الغالي أنه يرفض الرضوخ لأي محاولات للسيطرة أو التحكم في الحزب، معلنًا التمسك بمواقفه وثوابته. وأضاف:
“أؤكد أن المكتب السياسي ليس المكان المناسب لحل المشاكل التجارية الخاصة، وأنني سأظل متمسكاً بمواقفي ومبادئي ولن أخضع لأي ضغوط أو تهديدات. إنني متمسك بقيم الحزب، وسأستمر في ممارسة صلاحياتي كاملة في خدمة الحزب ومبادئه.”
وتتواصل تداعيات هذا الخلاف، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل القيادة الجماعية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ومدى تأثير هذه الانقسامات على مسار الحزب في المرحلة المقبلة.