شهدت مدينة طنجة تطورات دراماتيكية في قضية نصب كبيرة أثارت الرأي العام، حيث تم توقيف 11 فردًا، بينهم ثلاث نساء، على خلفية تورطهم في عملية احتيال ضخمة تحت اسم “مجموعة الخير”.
هذه المجموعة حسب ما تم الوصول اليه في التحقيقات، استهدفت آلاف الضحايا وجمعت منهم مبلغًا ضخمًا قدره سبعة مليارات سنتيم.
في تطور لافت، قرر قاضي التحقيق إيداع ثمانية من المشتبه بهم في السجن الاحتياطي، بينما تظل النساء الثلاث في حالة سراح، في انتظار استكمال التحقيقات التي من المتوقع أن تكشف عن تفاصيل جديدة وصادمة حول القضية.
ومن بين الأحداث المأساوية المرتبطة بالقضية، قامت إحدى أعضاء المجموعة بإنهاء حياتها الأسبوع الماضي باستخدام مادة كيميائية سامة تعرف بـ”الماء القاطع”.
وكانت الهالكة تعمل قيد حياتها، كنادلة في أحد مقاهي طنجة، حيث اختارت الانتحار بعد تعرضها لضغوط شديدة من الضحايا الذين كانوا يسعون لاسترداد أموالهم المسلوبة.
قبل وفاتها، هربت المرأة البالغة من العمر 38 عامًا والأم لطفلين إلى مدينة العرائش، بعد اكتشاف تورطها في عمليات النصب رفقة أعضاء آخرين من المجموعة، بعضهم يعيش في إسبانيا. الهالكة استغلت ثقة الضحايا كما استُغلت بدورها لتنفيذ عملية احتيال واسعة النطاق، يترأسها عدد كبير من النساء بين المغرب واسبانيا، حيث جمعت من الضحايا مئات الملايين من السنتيمات، لتنصدم عقب منحهم لل “ادمينات” باختفاءهم.
عقب اكتشاف الموضوع، أصبحت الهالكة ضحية ضغوط كبيرة من أولئك الذين كانوا يعرفون مكان سكنها وعملها، مما دفعها إلى الهرب ثم اتخاذ قرارها المأساوي.
تستمر التحقيقات في القضية، ويأمل المتابعون أن تكشف المزيد من التفاصيل التي قد تساهم في تقديم العدالة للضحايا وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.