قال الدفاع المدني في قطاع غزة يوم السبت إن نحو 100 فلسطيني قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية على مجمع مدرسة يؤوي نازحين في مدينة غزة.
وقالت إسرائيل إن العدد مبالغ فيه وإن 19 مسلحا من بين القتلى.
وأظهر مقطع مصور من الموقع أشلاء متناثرة وجثثا أخرى يتم حملها بعيدا وأخرى مغطاة بأغطية على الأرض. وظهرت أيضا علب طعام فارغة ملقاة في بركة من الدماء وحشيات فرش محترقة ودمية طفل وسط الركام.
وأظهر مقطع آخر رجالا يؤدون صلاة الجنازة وأمامهم عشرات الجثث في أكياس على أرض مجمع مدرسة التابعين.
وقال الدفاع المدني والمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيانين منفصلين إن المجمع تعرض للهجوم بينما كان المصلون يؤدون صلاة الفجر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن القصف “أدى لارتقاء ما يزيد عن 93 شهيدا بينهم 11 طفلا وست نساء، وإصابة العشرات بجروح… وهناك العديد من الأشلاء التي لم يتم التعرف على أصحابها”.
ولجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المدارس في غزة التي توقف معظمها عن العمل منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر.
وقال بصل إن نحو 350 أسرة كانت تحتمي في المجمع.
وأضاف “لقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي في هذه المدرسة طابقين؛ أحدهما وهو العلوي كان يؤوي النساء والأطفال، والطابق الأرضي الذي استخدمه النازحون كمصلى يؤدون فيه الصلوات. تم استهداف هذين الطابقين بشكل مباشر”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة “نفذت بثلاث ذخائر دقيقة لا يمكنها أن تسبب هذا القدر من الدمار الذي جرى الإعلان عنه”.
وأضاف أن الضربة لم تلحق بالمجمع دمارا كبيرا عارضا صورا ومقاطع قال إنها تثبت ذلك.
وقال اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني على منصة إكس “المجمع، والمسجد الذي وقع القصف بداخله، كانا يستخدمان كمنشأة عسكرية عاملة لحماس والجهاد الإسلامي”.
وأضاف “بحسب مراجعة أولية، فإن الأعداد التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة لا تتفق مع المعلومات التي لدى جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي إن الجزء الذي تعرض للقصف من المسجد كان مخصصا للرجال.
وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة الفلسطينية تنشط بين المدنيين في غزة وتنفذ عمليات من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.
وقالت حماس “مجزرة مدرسة التابعين… جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا”. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان إن القتلى “ليس بينهم مقاتل واحد”.
وقال مسعفون إن غارة أخرى يوم السبت أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في النصيرات بوسط قطاع غزة، كما تسببت ضربة أخرى في مقتل شخص في مدينة دير البلح القريبة.
وفي وقت لاحق، قال مسعفون إن غارة إسرائيلية أودت بحياة ثلاثة فلسطينيين في رفح بالقرب من الحدود مع مصر حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ مايو أيار.
وفي واقعة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس جهاز الأمن العام في الجناح العسكري لحركة حماس وليد السوسي اغتيل في جنوب غزة. ولم يصدر حتى الآن تعليق من حماس.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران إنها شنت هجوما بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.