قادت التحقيقات والتحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمدينة الناظور، بتنسيق مع سرية الدرك الملكي بطنجة، الى توقيف المشتبه فيه الرئيسي، في قضية حرق وقتل فتاة بمنطقة خلاء قرب مدينة طنجة.
وفي التفاصيل، نجحت عناصر الدرك في الوصول الى المشتبه فيه الرئيسي بارتكاب الفعل الجرمي، المتمثل في قتل وتعذيب وحرق فتاة بمنطقة اكزناية بطنجة، إثر كمين محكم، بعدما تتبعت خطواته، ليتم اعتقاله من طرف فرقة خاصة للتدخل.
هذا وسيتم التحقيق مع المشتبه فيه الرئيسي، عقب تسليمه لمصالح الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بطنجة، التي تسارع الزمن، لفك خيوط الجريمة البشعة.
وكانت الضابطة قد توصلت الى خيوط الجريمة، بعدما قامت بإفراغ محتوى كاميرات المراقبة المنتشرة بمحيط مكان واقعة إحراق جثة الضحية، بالتزامن مع تقرير التشريح الطبي الذي يفيد بجميع معطيات توقيت الجريمة، حيث اكتشفوا حلول عدد من السيارات بالمكان وقتها، قبل أن تقود عملية تنقيط لوحات ترقيم سبع سيارات من نفس النوع لكشف السيارة التي حملت على متنها جثة الهالكة مقطعة داخل حقيبة.
الصادم في الواقعة، أن الأبحاث بينت أن السيارة تعود ملكيتها لأم الهالكة، وأن هذه الأخيرة تم تصفيتها داخل شقة بمنطقة النجمة بطنجة، قبل أن يقوم الجاني بتقطيع بعض أعضائها ووضعها داخل حقيبة ونقلها لمكان العثور عليها متفحمة، حيث أضرم النار في جسدها.
هذا وتم توقيف اثنين من المشتبه تورطهم بالمساهمة أو المشاركة في الجريمة، أحدهما مغني مشهور بمدينة طنجة في العشرينيات من عمره، أثبتت التحقيقات المجراة معه والخبرة المنجزة على هاتفه وهاتف الضحية أن علاقة غرامية كانت تجمع بينهما.
للإشارة فإن التحقيقات المجراة مع المشتبه فيهما، قادت لمعاينة شقة النجمة، حيث تم العثور فيها على بقع دم يرجح أنها تعود للضحية.