كاب24- عبد اللطيف الحافضي
ترأس سيدي صالح داحا، عامل إقليم تاونات، أمس الاثنين، فعاليات الاحتفال بالذكرى 19 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت شعار ” الألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا”.
وفي مستهل كلمته بمناسبة أشغال اللقاء التواصلي؛ الذي انعقد بالمناسبة بحضور رئيس المجلس الإقليمي ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية وجمعيات المجتمع المدني، ذكر سيدي صالح داحا، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، “بـالتوجهات الإستراتيجية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تهدف إلى تحصين المكتسبات، وإعادة توجيه برامجها سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة مع اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل”.
وأشار المسؤول الإقليمي إلى “أنه تم هذه السنة اختيار موضوع : “الألف يوم الأولى : أساس مستقبل أطفالنا” لتخليد هذه الذكرى، اعتبارا لكون هذه الفترة التي تبتدئ منذ بداية الحمل وحتى السنة الثانية من عمر الطفل تعد حساسة ومهمة لتطوره العقلي والجسدي. كما تمثل في رأي جميع الخبراء، نافذة للتطور السريع والحاسم الذي له تأثير دائم على صحة ورفاهية الجيل الجديد في المستقبل.
وأضاف المتحدث ذاته “أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة نصره الله الذي يولي أهمية قصوى لتنمية الأجيال الصاعدة ابتداء من الطفولة المبكرة، فقد وجهت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة جهودها نحو تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، ضمن البرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من خلال التركيز على تقوية نظام صحة الأم والطفل ومحاربة سوء التغذية لدى الأطفال ودعم تنمية الطفل على المستوى المعرفي والاجتماعي بالإضافة إلى دعم التعليم الأولي بالوسط القروي”، داعيا “المشاركين في هذا اللقاء إلى إطلاق حملة إعلامية وطنية حول الألف يوم الأولى من حياة الطفل، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من 22 مايو إلى 22 يونيو 2024 والتي تهدف إلى تعزيز وترسيخ الوعي بالأهمية الحيوية للألف يوم الأولى، وتعبئة جميع الفاعلين والأطراف المعنية على الصعيدين الوطني والمحلي، داعيا الجميع إلى الانخراط في إنجاحها”.
وبمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي عرضا بالمناسبة، تطرق فيه إلى الحصيلة الإجمالية لإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة على مستوى إٌقليم تاونات برسم الفترة الممتدة ما بين 2019 و 2023، وخاصة محور صحة الأم والطفل من البرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فضلا عن تقديم شريط وثائقي مؤسساتي حول الحملة التحسيسية بأهمية الألف يوم الأولى.
ومن جانبه تطرق المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية في عرضه حول الألف يوم الأولى إلى فيه السياق العام والتعريف بالألف يوم الأولى وكذا أهميتها، مع أهم السلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها والجوانب التي يتعين التركيز عليها خلالها والمرتبطة بتعزيز التغذية والرعاية الصحية قبل وبعد الولاة والتشجيع على الرضاعة الطبيعية وتحسين الممارسات الصحية للتغذية التكميلية، بهدف بناء أسس قوية لتطور حياة الطفل الصحية والعقلية والعاطفية، مستعرضا في نفس الوقت، “حصيلة القوافل الطبية المنظمة من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعاون مع الجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي ختام أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة القافلة الطبية المنظمة بمركز التكوين وإدماج المرأة بحي الرميلة جماعة تاونات، حول صحة الأم والطفل، حيث قدمت له شروحات بالمناسبة من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
يذكر أنه في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، وفق معطيات حصلت عليها الجريدة، فقد بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة والمبرمجة في إطار البرامج الأربع للمبادرة برسم الفترة الممتدة ما بين 2019 و 2023 ما مجموعة 1076 مشروعا وعملية، من بينها 446 مشروعا تهم البرنامج الرابع، الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة الذي يضم محور دعم صحة وتغذية الأم والطفل، والتي همت بناء وتجهيز مراكز صحية ودور الأمومة واقتناء مصحات ووحدات طبية متنقلة وتأهيل وتجهيز دور الولادة فضلا عن تنظيم قوافل طبية.