اقترح الكاتب والمترجم عثمان بن شقرون، على مسؤولي مدينة طنجة التفكير في نقل ضريح ابن بطوطة إلى مكان آخر تتوفر فيه الشروط اللائقة، مشيرا إلى أنه لن يكون هذا المكان “أفضل من متحف ابن بطوطة نفسه الكائن في ساحة الطابور بحي القصبة”.
وقال بن شقرون في منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه من المؤسف أن ابن بطوطة الرحالة الطنجي المعروف الذي جاب أصقاع الأرض شرقا وغربا، انتهى به الحال “دفينا في ضريح صغير وسط زقاق ضيق في أحد أحياء المدينة العتيقة بطنجة”.
وأشار بن شقرون صاحب عدد من المؤلفات والترجمات التي تتمحور حول طنجة وتاريخها، بأن مكان ضريح ابن بطوطة الحالي، “يُعتبر الوصول إليه بمثابة سير في متاهة ومغامرة حقيقية بالنسبة للسائح ولأبناء بلده أحيانا، ومطافا غير ذي جدوى بحكم الغياب المستمر لمحافظه”.
وأضاف في هذا السياق، بأنه “رغم أن الضريح قد عرف ترميما ضمن عملية تأهيل التراث المبرمجة في اتفاقية الشراكة المتعلقة بتثمين المدينة العتيقة لطنجة، إلا أن العملية لم تضف الصبغة اللائقة على هذا الرمز التاريخي. ولذلك فإن عملية نقل ضريحه إلى مكان تتوفر فيه كل الشروط فكرة تستحق أن يضعها المسؤولون على طاولتهم. ولن يكون هذا المكان أفضل من متحف ابن بطوطة نفسه الكائن في ساحة الطابور بحي القصبة”.
وأوضح بن شقرون بأن عملية نقل “الضريح ليست سابقة في المجتمعات الإسلامية، وخصوصا أضرحة الشخصيات التاريخية، وليس هناك ما يمنعها شرعا، وليس فيها ما ينتهك حرمة الميت، خصوصا وقد مرت قرون على وفاته. ومن ثم فإن فكرة نقل ضريح الرحالة ابن بطوطة إلى حي القصبة حيث المتحف الذي يحمل اسمه فكرة جديرة بالاهتمام من طرف المسؤولين، السادة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعمدة طنجة ومندوب وزارة الثقافة ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لما تمثل من تثمين حقيقي لابن بطوطة الرمز. والله المستعان.”