جدل الفراولة المغربية
مع كل موسم قطف الفراولة وتصديرها نحو البلدان الأوروبية, يثار الجدل في كل مرة خاصة في الجارة الأوربية إسبانيا, حول سلامة هذه الفاكهة, باعتبار أنها ملوثة, او مصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ).
وينهج الفلاحون الإسبان سياسة الحرب الإعلامية, في محاولة منهم لمحاربة تصدير المنتوجات المغربية نحو مدن إسبانيا, ومن ضمنها الفراولة, عبر تشويه سمعة وجودة المواد المغربية, وذلك بعد الاحتجاجات الكبيرة التي خاضوها ضد اتفاقيات التجارة الحرة, وضد نهج الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وتحاول بعض الصحف الإسبانية في كل مرة , خلق ضجة في كل مايخص المنتوةجات المغربية’ خاصة منها تلك التي تتبنى رواية المزارعين الإسبان, الذي يرفضون سياسات بلدهم, لتتكرر نفس الحكايا في كل سنة, عبر خلق بعبع المواد السامة والسلامة الصحية للمواطنين, لتوجه النداءات من أجل إيقاف استيراد هذه المنتوجات, ناهيك عن الاعتراضات المتكررة للشاحنات المغربية التي تحمل المنتوجات الفلاحية المغربية المصدرة نحو أوروبا.
ما يسمى ب”ثورة الفلاحين”
منذيناير الماضي بدأ المزارعون الأوروبيون احتجاجات واسعة يرفضون من خلالها المنافسة التي يرون أنها غير عادلة بالنسبة للمنتجات الأخرى, بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وأوضاعهم المادية, ليلتجؤوا لقطع الطرق في عدد من المدن, لاعتراض الشاحنات خاصة القادمة من المغرب, وصلت حد إلإراغ حمولتها وإتلافها في بعض الأحيان.
وبرر المزارعون الأوروبيون احتجاجاتهم التصعيدية أن هذه البضائع والمنتوجات قادمة من بلدان لا تستوفي معايير الإنتاج, متهمين هذه الدول (وخاصة القادمة من المغرب), باستعمال مواد محظورة في الاتحاد الأووربي, واستعمال المياه العادمة في رش هذه المنتوجات وعلى رأسها الفراولة المغربية.
الرد المغربي
من جهتها كانت وزارة الفلاحة المغربية قد أكدت الشهر الماضي, خلو الفراولة المغربية من أي مادة سامة, معتبرة ما يروجه الإسبان مجرد شائعات تروم المس بسمعة المنتوج المغربي.
وقالت الوزارة في بيان لها إن التحاليل المخبرية أظهرت أن نتائج التهاب الكبد “أ” سلبية،ولا وجود لأي تلوث لمياه السقي المستعملة، بالإضافة إلى التأكد من خضوع مستخدمي الحقل لمراقبة صارمة لضمان السلامة الصحية لمنتوج الفراولة.
بدوره قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” بأبحاثه للرد على ادعاءات المزارعين الإسبان, وليؤكد خلو الفراولة المغربية من أي مواد محظورة, ومطابقتها للسلامة الصحية وأن الامر لايعدو مجرد كونه شائعات لا أقل ولا أكثر.
