تتجه أنظار المغاربة والإسبان صوب مشروع “النفق البحري الضخم” الذي سيربط بين البلدين، ابتداءا من سنة 2030، حيث ستشهد هذه السنة حدثا رياضيا استثنائيا باحتضان كأس العالم المرتقب استضافته من طرف كل من اسبانيا والمغرب والبرتغال.
هذا المشروع الرابط بين المغرب واسبانيا والبالغ تكلفته 5.1 مليار جنيه إسترليني، جاء نظرا للتقارب الجغرافي بين البلدين و لانخفاض كل من تكلفته وتأثيره على البيئة والملاحة البحرية، إلى جانب رغبة البلدين في تدعيم جاهزيتهما لكأس العالم 2030 التي ستقام منافساته بكل من إسبانيا والبرتغال والمغرب، الى جانب ترشيد التكلفة من الناحية الاقتصادية.
صحيفة “اس الإسبانية” كشفت في هذا الصدد، عدم تسجيل أي تقدم بالمشروع إلى حدود الساعة، غير من المحتمل أن تنطلق أشغاله خلال الأشهر القادمة، نظرا للمناقشات التي طرحت بشأن كيفية تنفيذ المشروع، قبل أن يتم الإستقرار على الحل الأمثل المتمثل في النفق المحفور للربط بين البلدين.
هذا المشروع الضخم، الذي يخضع حاليا لأبحاث ودراسات مهمة بين البلدين و الذي سيكون الأول من نوعه الذي يربط أوروبا وأفريقيا”، سيستغرق مدة خمس سنوات لتجهيزه، إذ يُتوقع أن يكون متوفرا قبل انطلاق المونديال المشترك ما بين كل من المغرب واسبانيا والبرتغال.
صحيفة الإكسبريس البريطانية كشفت في هذا الصدد، أن إسبانيا تملك خدمة السكك الحديدية عالية السرعة في مناطقها الجنوبية كما هو الحال بالنسبة المغرب، وهو ما سيسهل عملية الربط بين البلدين.
كما أكدت وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز–وفق الصحيفة- أن بلادها تعطي أهمية كبرى للمشروع الذي له أهمية جيواستراتيجية قصوى، و من شأنه تحسين العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وكذلك أوروبا وإفريقيا.
هذا المشروع من المرتقب أن يبلغ طوله 42 كيلومترا بين محطتي ”كاب مالاباطا” بطنجة و“بونت بالوما” في مدينة طريفة، منها 38.7 كيلومتر عبارة عن نفق سككي، وسيمر 27.8 كيلومتر منها داخل مياه البحر الأبيض المتوسط، بعمق تحت أرضي قد يصل إلى 300 متر.