أكد الملك محمد السادس أن العالم يواجه لا زال العالم لازال غارقا في مشكلات كان الاعتقاد، إلى عهد قريب، أن جزءا كبيرا منها قد وجد طريقه إلى الحل، بفضل القواعد والمؤسسات متعددة الأطراف التي تم إرساؤها غداة الحرب العالمية الثانية.
وقال الملك في رسالة وجهها للمشاركين في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تنعقد بمراكش، إن العالم يعيش “تشرذم جيو-اقتصادي وتنامٍ للنزعات السيادية, مضيفا أن هذا الوضع يشكل تهديدا للتقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال العقود الأخيرة في ظل تعددية الأطراف.
وشدد العاهل المغربي في ذات الرسالة, على أن العالم يواجه كذلك “تقلبات مناخية فرضت واقعا جديدا، ما فتئت تؤكده المعطيات يوما بعد يوم, مشيرا إلى أن العولمة، التي بدأ مدها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وساهمت في خفض تكاليف الإنتاج وتشجيع التجارة العالمية، كانت من بين العوامل المساهمة في تخفيف حدة التضخم.
وأضاف الملك ن التضخم صار اليوم ينهك القدرة الشرائية للأسر في جميع أنحاء العالم، رغم السياسات النقدية المتشددة التي، وإن كان جلها قد طُبق بشكل متزامن، لم تخل من تداعيات على النشاط الاقتصادي.
وطالب الملك بإعادة النظر في المنظومة المالية العالمية والعمل على تحسينها لتصبح أكثر إنصافا واستيعابا لمصلحة الجميع. ولعل هذه الاجتماعات السنوية تشكل، من هذه الناحية، أنسب فضاء لاحتضان حوار ونقاش بناء بشأن هذا الإصلاح.