في واقعة تعيد للأذهان “مأساة الطفل ريان”، لقي طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشرة سنة، مصرعه، إثر سقوطه أمس الأحد في بئر مهجورة بدوار أيت بوعامر، جماعة بلفاع، نواحي اشتوكة أيت أيت باها.
وفي تفاصيل الواقعة المؤلمة، كان الطفل رفقة أصدقائه، قبل أن يتجه جريا نحو البئر دون أن ينتبه إلى وجوده، فهوى أسفله، الامر الذي دفع أصدقاءه لإبلاغ عائلته بما وقع لفلذة كبدهم، حيث قاموا انتقلو على وجه السرعة صوب عين المكان للإطمئنان على حالة ابنهم الذي أصيب بجروح خطيرة، كانت سببا في وفاته صباح اليوم الاثنين بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
هذا وتم اقتياد صاحب البئر صوب مقر الدرك الملكي، نظرا لمخالفته القانون الذي ينص على معاقبة “كل من قام بأشغال حفر بئر أو ثقب مائي أو تجويفات أو ممر تحت أرضي أو نفق أو تثبيت أنبوب أو قناة دون اتخاذ الاحتياطات والإشارات المعتادة أو المقررة قانونا”، وذلك نظرا لإبلاغه شفويا وكتابيا بضرورة إغلاق البئر المكشوفة، لما تشكله من خطر على حياة السكان؛ غير أنه رفض الامتثال لذلك.
وحسب القانون المقترح يعاقب المخالف بـ”الحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة نافذة من خمسة آلاف إلى خمسة عشر ألف درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين فقط”.