ONCF 970 x 250 VA

مكفولات الأمة: من حلم وردي إلى كابوس مزعج…افتحوا التحقيق

0

صفق الشعب المغربي طويلا حينما رآى رتلا من حافلات نقل المسافرين من النوع الممتاز تقطرها دراجات وسيارات الشرطة وهي تنقل التلميذات والتلاميذ الذين فقدوا ذويهم في زلزال الحوز وهي تنقلهم نحو مدينة مراكش من أجل متابعة دراستهم. هاته المشاهد، لتلك الناقلات وهي تحمل مكفولي الأمة أكدت للجميع بأن الدولة عاقدة العزم على تحمل مسؤوليتها تجاه أبناء وبنات الوطن ممن شاء القدر بأن يفجعهم في آبائهم وأمهاتهم ومعيليهم خلال الزلزال المدمر للحوز.

لكن، وبعد إغلاق الكاميرات، وإسدال الستار، إن صح مضمون أحد الفيديوهات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم يتسنى لنا في جريدة cap24 التأكد منه لغياب أي بلاغ توضيحي في الموضوع للجهة المعنية بمحتواه، ظهر القبح، وزال المكياج، وتحول الحلم إلى كابوس ثقيل.

ففي هذا الفيديو، الذي لاتتعدى مدته دقيقة ونصف، تقوم إحدى التلميذات من ضحايا زلزال الحوز، بالتصوير والتعليق على ظروف إيوائهن بإحدى الداخليات بمراكش. الفتاة التي لايظهر وجهها عرت على الواقع البئيس لظروف إقامتهن في هذا المكان.

“بغيت نقول لكم”، تقول التلميذة، ” بلي داكشي اللي بداو كيديروا لينا فالزواق، وجابونا فالستيام…( ماشي حقيقي) آجيوا تشوفوا فين جابونا…تضيف مكفولة الأمة…هنا راه كلشي مهرس..والله مامفرش..شوفوا حوايجنا فين حاطينهم. كون غي خلاونا تما( حيث كنا في الحوز) راه بخير والضو كاين. هنا فاش جينا مالقيناش الضو. شوفوا الشراجم، شوفوا البيت كيفاش داير، الناموسية كاع ماكاينة ومكيعطيوناش باش نتغطاو. والدوش والما ماكاينش…”

إن صح مضمون هذا الفيديو فتلك مصيبة، فتلك كارثة، فذاك زلزال أقوى بمرات عديدة من ذلك الذي ضرب منازل مكفولات ومكفولي الأمة. أما إن كان الفيديو مفبركا فما الهدف من ذلك ومن تكون الجهات التي تقف خلف ذلك. عموما، يجب فتح تحقيق مستعجل في الموضوع وترتيب الجزاءات وتنوير الرأي العام وطمأنته. واللي فرط يكرط.
ولنا عودة مفصلة لهذا الموضوع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.