دعت رابطة التعليم الخاص بالمغرب جميع منخرطيها وشركائها للمساهمة بفعالية في عملية التكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، إثر زلزال الحوز.
وطالبت جميع فروعها بالتنسيق مع الجهات والسلطات المعنية، لتوفير مقاعد بيداغوحية مجانا لهؤلاء الأطفال الذين سيتم منحهم صفة مكفولي الأمة، بأوامر ملكية سامية، وتوفير أفضل الشروط الخاصة بتمدرسهم، واستفادتهم من الأنشطة والخدمات الموازية.
وإذ نوجه تحية شكر وتقدير للروح الوطنية العالية لمنظمي القوافل الجهوية التي نظمتها مختلف فروع الرابطة التي توجهت للمناطق المتضررة من أجل تقديم الدعم والمساعدة استجابة لنداء المكتب التنفيذي مباشرة بعد حدوث الفاجعة، نناشد جميع المنخرطين والشركاء العمل على تسريع عملية التبرعات المالية لفائدة الصندوق رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وتقديم المزيد من التبرعات بحكم أن تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالته يوم 14 شتنبر بالقصر الملكي العامر بالرباط، يحتاج إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
ويتمثل البرنامج، من جهة أخرى، في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي.
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية تلتزم رابطة التعليم الخاص بالمغرب بالتعبئة اللازمة للمساهمة في الواجب الوطني، حتى لا تكون الإجراءات المتخذة تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.