أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، السبت بالناظور، أن وجاهة الإصلاحات الحكومية، مكنت من تحسن الاقتصاد الوطني، في ظرفية يطبعها، على الخصوص، الجفاف، وقلة التساقطات المطرية، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، وارتفاع مستويات التضخم.
وأبرز السيد أخنوش، في مداخلته خلال المنتدى الجهوي السادس لمنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار لجهة الشرق، أنه بالرغم من أن الحكومة لديها مجموعة من الأولويات (كالصحة والتشغيل والتعليم)، فإنها في الوقت ذاته تعالج إشكاليات أخرى مرتبطة بباقي القطاعات.
وقال إنه “بفضل هذه الإصلاحات، تحسنت جميع المؤشرات الاقتصادية، وتم التحكم في عجز الميزانية، مما جعل تقارير صندوق النقد الدولي ومجموعة من المنظمات الدولية تشيد بالتوازنات الماكرو – اقتصادية لبلادنا”، مشيرا إلى أن هذه الانجازات الايجابية سيشعر بها المواطن في الأشهر والسنوات المقبلة.
وفي سياق حديثه عن إنجازات الحكومة على مستوى جهة الشرق، أشار السيد أخنوش إلى استثمارات تفوق 10 مليارات درهم في القطاع الفلاحي، وإلى ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيخلق تحولا كبيرا على المستوى اللوجستيكي وبعده على المستوى الصناعي.
وبعد أن سلط الضوء على المشاريع الهيكلية بجهة الشرق، أكد أن هذه الأخيرة ستشهد مجموعة من الاستثمارات، لا سيما المركب الرياضي للناظور، والطريق السيار الرابط بين جرسيف والناظور، ومحطة تحلية المياه بالناظور، معربا عن “تفاؤله بخصوص التنمية بالجهة”.
من جهة أخرى، أعرب رئيس التجمع الوطني للأحرار عن شكره لمنتخبي الحزب “الذين يقدرهم المواطنون بفضل العمل الجاد والمصداقية التي يتمتعون بها محليا”، حاثا إياهم على بذل المزيد من الجهود لتعزيز النزاهة للحصول على نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة.
وقال “حزبنا يشتغل بجدية ولم يفرغ الساحة”، مضيفا أن حزب الحمامة لم يخلق للاجتماع كل خمس سنوات. فهو اليوم يعيش دينامية لتحقيق مسار التنمية يقوم على أساس مقاربة تشاركية.
من جهته، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، عبد الله غازي، على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المنتدى الذي يتوخى منه أن يكون تمرينا للمنتخبين، مشيرا إلى أن دور الحزب لم يقتصر فقط على منح التزكية للمنتخبين إبان الانتخابات، ولكن واكبهم بعدها.
من جانبه، أشار المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، محمد أوجار، إلى أن منتخبي الحزب، البالغ عددهم 800 منتخب، ملتزمون بشكل كامل بتعزيز النزاهة ومتمسكون بالاستقامة لتكريس ممارسة سياسية جديدة، مشيرا إلى أن مناضلي الجهة يدعمون الحكومة في مبادراتها ومشاريعها الإصلاحية.
من جهة أخرى، انتقد السيد أوجار المناورات التخريبية الهادفة إلى الإضرار بمصالح المغرب، وقال إن سكان جهة الشرق واعون بها ومستعدون لمواجهتها.
وانصبت ورشات هذا المنتدى الجهوي حول مناقشة أربعة محاور تتعلق، أساسا، بـ “مغاربة العالم، قوة اقتصادية ورافعة للتنمية”، و”الجماعات الترابية بين التأطير الدستوري ومقتضيات القوانين التنظيمية”، و”جهة الشرق: خلق فرص الشغل رهين بتشجيع الاستثمار ودعم مناخ الأعمال”، و”دور الجماعات الترابية في تنشيط وتنمية الاقتصاد القروي”.