فتحت خفر السواحل الأمريكي تحقيقا في حادث الغواصة السياحية “تايتن”، الذي أودى بحياة خمسة ركاب كانوا على متنها.
وأوضح مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي، في بيان صدر يوم الجمعة، أن خفر السواحل الأمريكي يعتبر حادث غواصة “تايتن” حادثا بحريا كبيرا، وسيجري بناء على ذلك تحقيقا في الموضوع.
وتعرضت الغواصة “تايتن”، التي تم إعلان فقدانها منذ منذ يوم الأحد الماضي، لانفجار داخلي في المحيط الأطلسي، ما تسبب في وفاة جميع أفراد طاقمها الخمسة، وفق ما ذكرته شركة “أوشن غيت” الأمريكية التي تشرف على الرحلة السياحية إلى حطام السفينة تايتانيك.
وأكد خفر السواحل الأمريكي أن حطام الغواصة الذي تم العثور عليه أظهر أنها تعرضت إلى “انفجار داخلي كارثي”.
وقال قائد خفر السواحل، الأدميرال جون موغر، إن الحطام الذي تم العثور عليه في نطاق البحر يشير إلى “انفجار كارثي للغواصة من الداخل”.
وأشارت تقارير إلى انتقادات تم توجيهها لشركة “أوشن غيت” منذ اختفاء الغواصة، بعد تجاهلها لتحذيرات بشأن سلامة الغواصة.
وتم فتح تحقيق آخر من قبل مجلس سلامة النقل الكندي في حادث الغواصة، والذي يشمل أيض ا سفينة “بولار برينس” التي تحمل العلم الكندي، والتي انطلقت منها الغواصة “تايتن”.
وكانت سفينة الشحن “بولار برينس” توفر الدعم السطحي للغواصة “تايتن” وكانت توجد في موقع حطام سفينة “تايتانيك”، على بعد حوالي 600 كيلومتر جنوب شرق نيوفاوندلاند ولابرادور.
وقامت كل من الولايات المتحدة وكندا بتعبئة السفن والطائرات للعثور على الغواصة السياحية التي يبلغ طولها حوالي 6.5 متر.
وكانت الغواصة بدأت الغوص في الأعماق يوم الأحد الماضي باتجاه حطام سفينة “تايتانيك”، وكان من المقرر أن تطفو على السطح بعد سبع ساعات، غير أنه تم فقدان الاتصال بعد أقل من ساعتين من انطلاقها.
وتعرضت سفينة “تايتانيك” للغرق في عام 1912 خلال رحلتها الأولى، وذلك بعد اصطدامها بجبل جليدي قبالة سواحل الولايات المتحدة وكندا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1500 من الركاب والطاقم.