“ناضل يامناضل بالبنادر والطعارج والشطيح على وحدة ونص” في معتصم أمام رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس
حينما نعتصم للدفاع عن قضية مشروعة، يقف الجميع احتراما وتقديرا، حينما نخوض المعارك الكبرى دفاعا عن حق مشروع تهتز الأرض تحت أقدام المسؤولين، فيهرول القاصي والداني للمؤازرة والتكثل والدفاع عن المطلب خصوصا إذا كان المعني بالأمر طالبا أو طالبة من أولاد وبنات الشعب. حينما نكون على حق، نستميت في الدفاع عنه، فتتقوى الهمم والعزائم ونرفع سقف المطالب ونكون مستعدين لدفع الثمن…لكن أن نرفع شعار المطالبة بالحق أمام عدسات الكاميرا وتحت الأضواء، ونقلبوها شطيح ورديح وعربدة و”شيشة” في حضور أطراف لاعلاقة لها بالجامعة في مكان المعتصم فاش كتغيب الأضواء وتنسدل الستائر فهذا فيه إسفاف وإخلال بحرمة المؤسسات وضرب ومسخ لمفهوم النضال من أساسه.
فقد اهتز الرأي العام الفاسي بعد تداول مقاطع فيديوهات مصورة بشكل واضح تبين بشكل لاغبار فيه بأن” البراكة” التي تعتصم فيها إحدى الطالبات أمام رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تحولت إلى وكر مشبوه لضرب الشيشة والبنادر والطعارج والشطيح والرديح والتلواز في حضور أفراد من الجنسين ذكورا وإناثا.
الجامعة تفقد هيبتها والنضال يتم تشويهه والدوس عليه تحت ضربات البنادر والتعارج وأصوات نشاز تصرخ هنا وهناك: ” الزين واسماه الله…الزين سميتو….شطيحة شطيحة!!! االه على شطحة عندها…الله يعطيها الصحة.
….ياقطيب اللوز، خليوها تدوز…
الصلاة على الجنازة يرحمكم الله. جنازة النضال والصمت غير المفهوم للسلطات المحلية التي تتدخل لنزع البرارك، فإذا بها تتواطأ لتسهيل الإنحلال والممارسات المشبوهة في الشارع العام قبالة رئاسة مؤسسة جامعية يفتخر منتسبوها بما حققته من ريادة وتميز لسنوات متتالية في التصنيف الدولي للجامعات أقل من خمسين سنة.
فهل السلطت العمومية تبارك هذا النوع من النضال أم هي رسالة مبطنة إلى الآخرين للقدوم وبناء برارك بجانب البراكة المعلومة ونعيطو الجميع يجيوا ينشطوا ويناضلو حتى هوما بهاد الطريقة. ففعلا النضال سخن حتى شاط وعطات ريحتو، فأصبحت تزكم الأنوف. فرجة ممتعة.