إذا كانت السياسة وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية ، والتنمية و ضمان العيش الكريم ،فقد تحولت بمنطقة الغرب إلى أداة للإضرار بالناس و إلحاق الأذى بهم ، فقد أضحت الانتخابات منظومة متكاملة و محمية للإستثمار و الاغتناء و نهب الثروات و تحقيق الثراء في زمن قياسي سريع المدى بمنطقة الغرب ،و الأمثلة حية بهذه المنطقة ،نسوق هنا مثالا واضحا لا لبس فيه و هو المدعو “جواد غريب ” رئيسا للمجلس الإقليمي لولايتين و برلمانيا لولايتين و رئيسا لجماعة سوق أربعاء الغرب سابقا، و زوجته رئيسة حاليا و ابنه برلماني بمنطقة الغرب و رئيسا لجماعة سيدي محمد لحمر لولايتين و ابنته نائبة للمجلس الإقليمي و نائبة بجماعة سيدي محمد لحمر ، اخوها و اختها الصغيرة نائبة بالجماعة و كاتبة المجلس الإقليمي، و صهره نائبا للمجلس الإقليمي و نائبا بالمجلس الجماعي بسوق الأربعاء ، إبن خالته رئيسا لجمعية و رئيسا للجنة الافتحاص و جمعيته هي الوحيدة التي تم دعمها بمنح ضخمة من جماعة سوق الأربعاء و المجلس الإقليمي، حيث أصبح حديث العام و الخاص بالمدينة .
لكن بعد متابعة محمد مبدع بتهم “تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ،شنت زينب العدوي حملة شاملة ضد الفساد المالي أطاحت بالعديد من رؤساء الفساد وكان أبرزهم ياسين الراضي رئيس جماعة سيدي سليمان ،جاء الدور على جواد غريب أخطبوط الغرب لتحل الفرقة الوطنية بإقليم القنيطرة ليكتشفو”الغرائب” والعجائب خصوصا صفقات المخطط الاستراتيجي الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك في سنة 2015 بكلفة مالية بلغت 840 مليار سنتيم جل المشاريع لم تنجز وأخرى وهمية.
وجرى الاستماع الى جواد غريب على خلفية مقطع فيديو نشره الرئيس المعزول عبد الحق البدوي يتهم فيه جواد غريب اتهامات خطيرة حيث شرع قضاة المجلس الأعلى للحسابات للإستماع للرئيس المعزول على خلفية الاتهامات التي وجهها لرئيس المجلس الإقليمي عبر موقع إلكتروني ، والذي ظهر فيه الرئيس المعزول وهو يبكي ويناشد رئيس النيابة العامة و جلالة الملك.
كما ذكرت مصادر صحفية لموقع كاب 24 أن النيابة العامة أمرت بإغلاق الحدود في وجه جواد غريب فهل حان الوقت لقطف رؤوس قد أينعت وآن قطافها وهي كثيرة ؟وهل هذه هي نهاية أخطبوط الغرب خصوصاً بعد تسريب تسجيلات صوتية من داخل بيته خلال ترتيبه للإنتخابات السابقة بتنسيق مع رجال السلطة لتكون على مقاسه و كيف تمت الإطاحة بحزب الإستقلال ؟ مشاهد متتالية سنعرض لها في مقالاتنا القادمة …