التجارة الإلكترونية حقيقة أم وهم؟ 

0

يسعى العديد من الشباب المغربي خاصة والعربي عامة، إلى إيجاد طرق جديدة لتحقيق الاستقرار المادي، بدلا من الوظيفة التي يصنفها البعض في خانة “العبودية”.

جاءت التجارة الإلكترونية كقطار أحلام حط رحاله على كوكبنا، كوكب الشباب، بسرعة رهيبة واستولى على عقولهم في فترة قصيرة. فهل التجارة الإلكترونية مجال يستحق كل هذا الاهتمام؟ ام هو موجة عابرة كغيرها، سينطفئ بريقها بنفس السرعة التي جاء بها؟

التجارة الإلكترونية أو e-commerce، هو شكل عصري لبيع و شراء السلع والخدمات عبر الوسائل الرقمية، كما أنها طريقة فعالة لإجراء الأعمال دون الحاجة لزيارة المتجر المراد فعليا.

انتشر في الفترة الأخيرة العديد من الناس واللذين يصفون أنفسهم “بالمؤثرين” يروجون أنه يمكن ربح ملايين بل ملايير الدولارات  بسرعة خيالية، ينسجون قصصا من الخيال هم أبطالها، أما الجمهور فهو شباب حالم يطمح لتحسين وضعيته الاجتماعية، ويرى في هذا المجال بابا للنجاة والنجاح. يتم استقطابهم للمشاركة في دورات خاصة، والاشتراك في ما يسمى بالأيام التواصلية بمبالغ وصفها بعض الشباب بالخيالية.

كي لا ننكر، فالتجارة الإلكترونية هي مستقبل التجارة كيف ما كان نوعها، في العالم بأسره؛ إذ ستتحول كل الشركات إلى بيع منتجاتها عبر الأنترنيت، عاجلا كان ام آجلا، والشركات التي ستكتفي بالطريقه التقليدية، حتما لن تكون قادرة على الاستمرار.

لكن حالها كحال أي تجارة و أي مجال، لا يجب تخطي المراحل، بل يجب وضع أهذافا معينة من هذا النشاط، أولها تعلم التقنيات، طريقة التسويق وكذا مفاهيم و خبايا المجال، والأهم من هذا، أخذ المعلومة من أهل الخبرة وأهل الاختصاص، لكي لا تكون هناك مغالطات وتشوه معرفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.