تعرف إسرائيل حالة من عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني العسكري ، مما أثر سلبا على الجانب الإجتماعي بشكل جد ملحوظ وسريع ، حيث بدأ المحللون يتوقعون نشوب حرب أهلية كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، كما شرع الفاهمون في إعداد العدة لهجرة اليهود وتهريب رؤوس أموالهم صوب المغرب الذي سيغتنم الفرصة لإستقطاب أفضل وأجود العقول في مختلف المجالات ، في ظروف يعرفها المغرب تتسم بالهشاشة الاجتماعية والاقتصادية جراء إرتفاع الأسعار .
ولعل أبرز مشكل تسبب فيه رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ، هو إقالته لوزير الدفاع “يوآف غلانت” من منصبه ، حيث إندلعت بعد هدا القرار القاسي عدد من الإحتجاجات واغلاق الطرقات الرابطة بين احياء تل أبيب والقدس وحيفا ومدن أخرى صغرى ، وعلل نتنياهو قراره بكون وزير الدفاع تجاوز إختصاصاته بعدما نادى الحكومة بتجميد خطتها لتعديل النظام القضائي وهي التي تسببت في إنقسام كبير بين الإسرائيليين داخل وخارج البلاد .
الجيش الإسرائيلي ، وبعد إحتدام الوضع ، حذر الاسرائيليين من مغبة القيام بما يمس الأمن والنظام الداخلي ، مهددا بفرض عقوبات صارمة على كل من قام بذلك ، بعدما اخترق محتجون حواجز منزل رئيس الحكومة نتنياهو في القدس ، اولا خراطيم المياه التي أبعدتهم عن المنطقة.
وقد شرع رؤساء بلديات متعددة – حسب صحيفة يديعوت أحرنوت – في خوض إضراب عن الطعام أمام مكتب نتنياهو ، فيما تجمع آلاف المتظاهرين بشكل غير مألوف ينذر بتفاقم الوضع بمحيط الكنيست بالقدس رفضا للتعديلات القضائية، ورفعوا سقف المطالب نحو إقالة نتنياهو ، مما دفع بكبار السياسيين والمسؤولين السابقين الى وصف الأمر بالإنفلات الأمني الخطير وقلقهم حيال تدهور الأوضاع بشكل خطير وسريع .
هدا التوتر الكبير ، خلق أزمة وإنقسامات لم تنتظرها حكومة نتنياهو ، وهو الأمر الذي جعل العديد من رجال الأعمال الإسرائيليين ، يفكرون بجدية في مغادرة البلاد غير المستقرة عاجلا ، والهروب من حرب أهلية لن تهدأ نارها ويصعب التهكن بمآلها ، كما إعتبر مهتمون أن الوجهة المفضلة حاليا هي المغرب .