في جولة ميدانية “ماراطونية” تفقدية له، لمختلف مشاريع التنمية الفلاحية والقروية، وتلك المتعلقة منها أيضا، بالتهيئة الهيدروفلاحية، ومشاريع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ANZOA، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مرفوقا بعامل إقليم الصويرة عادل المالكي، وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين والمركزيين، من بينهم المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، والنائب الأول لمجلس جهة مراكش أسفي، والمدير الجهوي للفلاحة…، وكذا عديد المنتخبين، قادته إلى أربع جماعات ترابية، حيث كانت أولى المحطات هي الجماعة الترابية الحنشان، حيث تتبع بها الوزير المذكور، مدى تقدم إنجازات سلسلة الأركان، والتي تندرج في سياق المخطط الفلاحي الجهوي، كما تم الوقوف على سير وحدة تسويق زيت الأركان بالمنطقة، حيث أن التكلفة المالية الإجمالية لذات المشاريع، بلغت 2.8 مليون درهم، في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية لتنمية سلسلة الأركان لصالح مجموعة ذات النفع الإقتصادي ضمت 19 تعاونية، وبآستفادة أكثر من 2000 آمرأة قروية…، كما تمت بالمناسبة، زيارة وحدة إنتاج وتثمين الأعلاف من مخلفات الأركان، وهي وحدة ضمن وحدتين بالإقليم تبلغ كلفتهما الإجمالية 15 مليون درهم، وبطاقة إنتاجية تبلغ 4000 طن في السنة.
أما ثاني المحطات للزيارة الوزارية، فقد كانت الجماعة الترابية مسكالة، حيث قام الوفد بزيارة مشروع للفلاحة التضامنية لغرس شجر الزيتون، بمساحة بلغت حاليا 1245 هكتارا، من ضمن مساحة إجمالية تبلغ 5500، لفائدة 1732 مستفيدا، وبكلفة مالية تصل إلى 83 مليون درهم، منها 16 مليون درهم بجماعة مسكالة، وموازاة مع ذات الزيارة، تم تنظيم حفل توزيع جائزة أفضل زيت الزيتون البكر الممتاز على الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة Olea Mogador، وتوزيع آليات فلاحية لتعاونيات من الشباب القروي، في إطار برنامج المقاولين الشباب لآستراتيجية الجيل الأخضر، وتقديم عملية توضيحية للمعالجة الكيميائية لأشجار الزيتون، بواسطة طائرة بدون طيار.
وبالجماعة الترابية سيدي الجزولي، ثالث المحطات، فقد قام الوفد بزيارة مدار لغرس الأركان على مساحة 84 هكتارا من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، في إطار برنامج يندرج ضمن مشروع هيكلي لتنمية سلسلة الأركان في مساحة 3000 هكتار، وسيصل العدد الإجمالي لزرع شجرة الأركان، إلى 13500 هكتار في أفق سنة 2030….، وفي مجال السقي وتتبع مداره، قام الوزير صديقي، بالجماعة الترابية أكرض، رابع المحطات، بزيارة المدار السقوي القصوب المرتبط بسد مولاي عبد الرحمان، كما تم بنفس الجماعة الترابية الوقوف على تقدم عملية تثمين مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمدار، والذي دشنه ملك البلاد في شهر يناير 2020، والذي بكلفة مالية بلغت 238 مليون درهم، تتضمن كلفة التجهيز الخارجي والداخلي للضيعات من أجل السقي بالتنقيط لمساحة تبلغ 1300 هكتار لفائدة 1207 مستفيدا…، لتختتم الزيارة الميدانية هذه، بتفقد سير عدد من الضيعات الفلاحية المتخصصة في إنتاج الخضراوات، والمجهزة بنظام السقي بالتنقيط، والتي تساهم في تزويد السوق الوطني والمحلي بالمنتحات الفلاحية والخضروات
هذا، وقد أشار الوزير في تصريح لموقع “كاب 24″، أن الزيارة تأتي في إطار تتبع تنزيل مشاريع الجيل الأخضر، وفي سياق المخطط الإقليمي من أجل تثمين المنتوج، وتتبع دينامية التعاونيات النسوية بالإقليم، والتي تساهم في الرفع من مدخول العائلات والتنمية المحلية…، كما أشار الوزير إلى أهمية مشاريع مخطط الجيل الأخضر بالإقليم في مجال تثمين الماء وتحسين دخل الفلاحين الصغار وتثمين تقنية السقي بالتنقيط، مشيرا إلى أن إجمالي كلفة المشاريع في أفق 2030 تبلغ 2 مليار درهم كقيمة للاستثمار، إضافة إلى أنشطة موازية لفك العزلة وتقليص الفوارق في إطار تدخل الوزارة ضمن مشاريع تضامنية لصالح صغار الفلاحين بإقليم الصويرة.