لازالت قضية قتل وحرق جثة شرطي المرور تلقي بظلالها الأجواء العامة بالمملكة ، وحالات ترقب قصوى من طرف الشارع العام ، فيما تتسابق العناصر الامنية بمختلف تلاوينها فيما بينها للتوصل العاجل الى فك لغز النازلة الإجرامية ، سيما وأن السلاح المعني الشرطي لازال مختفيا .
هدا وتجري الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمعية الديستي وتحت إشراف النيابة العامة لإستئنافية الدارالبيضاء ، وفي سرية تامة ، أبحاثها وتتبعها لخيوط الجريمة ، مستغلة كافة الأدلة الجنائية التي توصلت بها سواءا على مستوى البصمات او الأرقام الهاتفية او المكالمات المتزامنة مع الجريمة .
فقد حلت العناصر الامنية بمدينة السعيدية ، بعد توصلها بإخباريات إستخباراتية بتواجد أشخاص لهم علاقات متباينة مشبوه فيها في الجريمة ، حيث حلوا حديثا بها هروبا على مايبدو من أعين الأمنيين ، تبين أن غالبيتهم يتاجرون في الممنوعات ، وكانوا يخططون للفرار في اتجاه الجزائر عبر قوارب الموت ، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من ايقافهم والبحث معهم ،.
وتعرف هذه الواقعة تنسيقا مكثفا دقيقا بين الأجهزة الأمنية والدرك الملكي ، والديستي ، كما أن أبحاثا مماثلة تجري على قدم وساق في كل من سطات والدار البيضاء وطنجة لتوقيف الجناة.، تم من خلالها توقيف بعض النسوة والرجال المشتبه فيهم ، بل تم ضبط جرائم موازية اثناء الأبحاث تتعلق بالإتجار الدولي في المخدرات ، والتهريب ومحاولات الهجرة غير الشرعية .
للإشارة ، فقد سبق لأحد الرعاة الخميس المنصرم أن أبلغ عن اكتشاف جثة محروقة بمدخل بالوعة الصرف الصحي بالخدادرة جماعة وقيادة الساحل اولاد حريز برشيد، والتي تبين للمحققين أنها تعود لشرطي المرور هشام .
وتفيد آخر الأنباء ، أن التحقيقات في مراحلها الأخيرة ، كما أن أصابع الإتهام تشير الى مسؤول كبير قد يكون ضمن المتورطين بمعية أفراد العصابة ، مما كسى البحث مستوى عال من السرية والتحفظ في المعلومة ، وأن بلاغين سيصدران قريبا جدا لإخبار الرأي العام ، من لدن كل من النيابة العامة المختصة ترابيا والمديرية العامة للأمن الوطني
.
