في الوقت الذي تعالت فيه أصوات المغاربة وخصوصا ساكنة مدينة طنجة مطالبة بوضع أسعار معقولة للمواد الغذائية والمحروقات، كان عزيز اخنوش يلقي خطبته امام حاشيته من أبناء حزبه في نفس المدينة لكن في فندق بعيد كي لا تصلهم أصوات المحتجين من كافة الفئات العمرية ومن كلا الجنسين التي لها مطالب بسيطة متمثلة فقط في توفير عيش كريم كما سبق وأن وعدتهم الحكومة الحالية أثناء فترة الإنتخابات.
كاب24 رصدت احتجاجات ساكنة مدينة طنجة ضد غلاء الأسعار حيث استقت تصريحات المواطنين منهم سيدة مسنة، قالت: الغلاء وصل حتى للهواء.. مكنقدروش نعيشو مزيان بسبب الأسعار.. ومن السنة الماضية واحنا كننتظرو انخفاض الأسعار باش نعيشو وناكلو مزيان.. مكنقدروش نوفرو حتى ثمن العلاج و الدواء والكراء… صوتي كيمثل أصوات الأمهات المكلومات”
من جهة اخرى قال شاب “كيفاش غيقدر الدرويش يوفر المأكل للأطفال ديالو وبعض المرات مكيدخلش حتى درهم واحد فالنهار.. الدرويش مغيعيشي فهاد البلاد؟.. الحكومة هي اللي خصها تعطي الفلوس للمواطن باش يجيب المواد الغذائية ماشي تغلي عليه.. الناس كيفكرو يعيشو فالقمر وحنا باقي كنتقاتلو باش نشريو البطاطا”.
في الوقت التي كانت الساكنة تطالب بعيشة كريمة عبر احتجاجها في منطقة ساحة الأمم بطنجة ومناطق اخرى بالمملكة، كان أخنوش يحظى بتصفيقات أنصاره خلال انطلاق أولى محطة من “منتدى منتخبين الأحرار”، وأثناء تقديمه خطبة عن محاربة الفساد، بقوله أن الحكومة جاءت من أجل خدمة المغاربة بنزاهة وشفافية واجتهاد، موصيا منتخبي حزبه بالابتعاد عن شبهات المال العام..”.
كما أوصى أخنوش خلال كلمته برد الاعتبار للمنتخبين لكي تكون له الإمكانيات لخدمة المواطن، حيث قال “لكي تنجح بلادنا في مسارها، لابد لنا أن نقدم الخدمات للمواطن، والمنتخبون هم حلقة الوصل بين الحكومة والمواطنين، ويجب أن يوصلوا لهم ما نقوم به بكل شرف”.