سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس إلى تخفيف وقع نزاع إعلامي نادر الحدوث مع السعودية التي أشارت في الآونة الأخيرة إلى فرض شروط أشد صرامة على الدعم المالي لحلفاء مثل مصر.
قدمت المملكة ودول ثرية أخرى في منطقة الخليج تمويلا حيويا لمصر وعززت الدعم بعد تولي السيسي السلطة منذ ما يقرب من عقد ومع اشتداد وطأة الأزمة المالية العام الماضي.
ونشب الخلاف بعد أن نشر صحفيان سعوديان بارزان مقربان من النظام الملكي، وهما تركي الحمد وخالد الدخيل، تغريدات في الأسابيع القليلة الماضية انتقدا فيها تعثر التنمية منذ ثورة 1952 في مصر والدور المهيمن للجيش في الاقتصاد.
وحذف الصحفيان السعوديان تغريداتهما لاحقا.
وفي رد على ما يبدو، الأسبوع الماضي، كتب الصحفي عبد الرازق توفيق من صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة مقال رأي قال فيه إن دول “الحفاة العراة” ومحدثي النعمة ليس من حقها إهانة مصر.
وكتب يقول “ليس من حق اللئام والأندال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم”.
*دعم “الأشقاء”
وقال السيسي خلال زيارة لمصنع لإنتاج الأغذية اليوم “أقل حاجة نعملها… إن مكناش نقول كلام طيب يبقى احنا نسكت…. يا جماعة احنا مش بنكتب إلا دايما… لصالح تحسين ودعم العلاقات مش العكس”.
وأضاف “ميصحش أن احنا نسيء لأشقائنا، ومش هأقول نسيء بقى، ومننساش (لا ننسى) وقفة أشقائنا معانا”.
حصلت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بثلاثة مليارات دولار في ديسمبر كانون الأول يتضمن إصلاحات اقتصادية هيكلية بالإضافة إلى توقع تمويل جديد وتمديد أجل الديون الخليجية.
وفي وقت لاحق، غرد علي الشهابي وهو صحفي سعودي مشهور آخر، بالانجليزية على تويتر “مصر ثقب أسود لن ينغلق أبدا ما لم تتمكن الحكومة من إجراء إصلاحات هيكلية ملموسة”.
وحُذف مقال توفيق من موقع “الجمهورية” واستبدله بمقال آخر أشاد فيه بالعلاقات المصرية السعودية باعتبارها “تاريخية وأبدية”.