احتضن مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عصر أمس الأربعاء 11 يناير 2023 بمكناس فعاليات اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب الاستقلال تخليدا للذكرى 71 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي يخلدها الشعب المغربي قاطبة يوم 11 يناير من كل سنة.
وفي كلمته بالمناسبة، ركز الأستاذ النقيب عبد الواحد الأنصاري المنسق الجهوي لحزب الاستقلال ورئيس جهة فاس مكناس على دلالات الاحتفال بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، لتذكير الأجيال الحاضرة التي لم تعش الحدث بأهميته في تحرير الأرض والإنسان، وإذكاء وعيهم الجماعي بفخر الانتماء إلى الوطن والأمة، مشيرا في نفس الآن للتاريخ المشرف لأبناء الساكنة المكناسية، التي كان لها شرف التمثيلية في التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم الحادي عشر من شهر يناير 1944 إلى جانب العديد من الشخصيات وعلى رأسهم الملك الراحل السلطان محمد الخامس قدس الله روحه، مذكرا في نفس الآن بتزامن هذا الحدث التاريخي ببداية السنة الأمازيغية.
وقد شكل هذا الحدث -يقول الأستاذ عبد الواحد الأنصاري- منعطفا تاريخيا حاسما في مسيرة الكفاح والنضال التي قادها المغفور له محمد الخامس وأبناء شعبه الأبي نساء ورجالا من مختلف الأعمار والنخب الفكرية والسياسية والمذهبية والطبقات الاجتماعية.. لتحرير الأرض والإنسان من الوصاية والاستغلال، وتمكين الشعب المغربي من حكم نفسه بنفسه، وتدبير شؤونه الداخلية والخارجية بنفسه.
هذا، ولم تفت الفرصة الأستاذ عبد الواحد الأنصاري للتعبير عن حسرته وأسفه الشديدين لما تشهده الجماعة الحضرية مكناس من اختلال في التدبير والتسيير والعراقيل التي لا تخدم مصلحة المدينة والمواطنين في شيء، في الوقت الذي ساهم فيه مجلس جهة فاس مكناس في حل العديد من المشاكل والمعضلات المرتبطة بالماء والنقل المدرسي بالعديد من الجماعات القروية التابعة لعمالة مكناس، مع برمجة الفائض الحقيقي في الجهة ليشمل كل الجماعات القروية منها والحضرية، وهي رسالة قوية واضحة المعالم، حملت في طياتها كل معاني الوحدة والمساواة بين هاته الجماعات، وعدم التفريق في الخدمات بين المواطنين على أي أساس كان، سواء سياسي أو مذهبي.