هل فعلا إنهزم وهبي أمام غزواته وسيقدم إستقالته من الحكومة ومن البام ؟

0

لازالت تداعيات مباراة المحامين التي فضحت منظومة قديمة جديدة من المحسوبية والزبونية والإختلالات ترخي بظلالها على المشهد الإعلامي داخل وخارج المغرب ، والتي عرت على واقع يستدعي أكثر من وقفة تأمل لإعادة الثقة لأبناءالشعب الذين عبروا عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن سخطهم وغضبهم العارم .

ومما أجج غضب المرشحين والمتابعين لمسار مباراة المحامين الأخيرة ، هو التصريح الجارح الذي مس به عبد اللطيف وهبي وزير العدل شريحة واسعة من المغاربة بعد أن تبجح بماله وبتكوين أبنائه الذين وردت أسماؤهم ضمن نتائج الاختبار الكتابي خارج المغرب .

وتأتي هذه النازلة ، بعد توالي عدد من الخرجات غير المقبولة التي إعترت تصريحات وهبي وزير العدل مست الشريعة وبعض قوانين مدونة الأسرة وجنح الفساد ، بعد أن  روج لمقترح عدم مؤاخذة الممارسات الجنسية غير الشرعية ، وتبني إبن الزنى ، كما سبق له وأن صرح بكونه إعتقل مدير شركة ،متراميا على إختصاصات النيابة العامة ، وأحدث فوضى عارمة في صفوف المحامين بسبب الضريبة ، وأسلوبه المتعالي في حواره مع مساعدي القضاء ، وعرج مؤخرا على نادي قضاة المغرب ورفضه استقبالهم ،  ودفعه لإصدار بيان أوضحوا من خلاله أنهم جمعية مهنية لاعلاقة لها بالتنظيم القضائي ، ناهيك عن أسلوبه غير المقبول في الرد عن أسئلة بعض الصحفيين، وتهكمه بإزدراء كبير على  مسؤول سابق تابع لوزارة الثقافة بتارودانت ، بالقول أنه يعلم لون جواربه ، وأن الأجهزة تشتغل تحت إمرته .

هذا الانطباع ، أفرز ردودا وملتمسات وشكايات موجهة لجهات عليا مطالبة بردع هذه الأساليب التي تحقر من مستوى وتطلعات الشعب المغربي قاطبة ، كما أن وهبي جراء ذلك ،  إستشعر بالخطر المحذق بمصيره الحكومي كوزير والسياسي كأمين عام لحزب الاصالة والمعاصرة ، وشرع في عرض حركات تسخينية لوضع ملتمس يرمي الى  إعفائه  من الحكومة  ، والاستقالة من على رأس حزب البام  ، وتقديمه لأخنوش للنقاش وبعدها أمام ملك البلاد لاتخاذ القرار النهائي حسب رواج أنباء لم ينفيها لحد الساعة وزير العدل .

وتجدر الاشارة ، الى أن الجدال إحتدم بشدة داخل مكونات البام ، انطلقت شرارته منذ شهور خلت ، أبرزه موقف فاطمة الزهراء المنصوري من تدبير وهبي ، وتسببه في شبه بداية إنشقاقات خفية دفعت الى استدعاء عاجل لدراسة تطورات الوضع والخروج بمواقف تتلائم والظروف الحالية غير السارة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.