حاورت كاب 24 الكاتب الفرنسي ” روبير شاستل ” خريج كلية الطب بمارساي بفرنسا ، ذي 86 عاما من عمره ، المقيم بالرباط منذ سنة 1966، وهو التاريخ الذي إلتحق فيه بالعمل في شتى المناحي العسكرية والمدنية، فيما كرس إهتمامه موازاة مع مهامه الرسمية ، وبعد أن ألهمته العاصمة الرباط على الخصوص وبعض المدن المغربية الأخرى ، في تأليف مؤلفات وازنة إعتبرها متتبعون متخصصون بمثابة كنوز ضخمة ، ضمنها أحداثا ومشاهد تاريخية مؤثرة ، كان من بين أبرز هذه الكتب وأغناها معلومات وذخائر فنية من اللوحات الزيتية مؤلفه بعنوان : ” الرباط :من المغرب العتيق من شالة إلى محمد السادس ” في 460 صفحة ، بها حوالي 600 لوحة فنية زيتية غالبيتها تنشر لأول مرة .
إهتم ” روبير شاستل “_ يحكي لكاب 24 _ بتأريخ والعودة إلى أحداث تركت بصماتها في الحياة الحضارية المغربية بتراثيها المادي واللامادي إعتبرها هامة ، فألف كتابا عن تاريخ الدار البيضاء سنة 2006 ” حول أصول الدارالبيضاء ” ثم في سنة 2007 ألف أرشيف بالصور لمدينة الدارالبيضاء مابين الفترة 1900_1912، بعده سنة 2009 مؤلف تاريخ الماء الرباط _ سلا ، وهكذا إستمرت غزارات عطاءاته الفكرية والتأريخية في الإنتاج إلى أن وقف _ حسب قوله عند مؤلفه الأخير ” الرباط المغرب العتيق من شالة الى محمد السادس “.
هذا وقد وشح الملك محمد السادس صدر “روبير شاستل ” بوسام العرش سنة 2014 ، كما تم تكريمه بباريس سنة 2010 وتسلم حينها الميدالية الفضية من الشركة الأكاديمية للفنون والعلوم والآداب للتاريخ والتاليف .
الدكتور ” روبير شاستل ” مؤلف كتاب الرباط المغرب العتيق من شالة إلى محمد السادس “
هذا المؤلف المهدى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إستمر تأليفه مدة أربع سنوات ، يقول عنه كاتبه بأنه غني بالبيوغرافيا ، وأهم مافيه ما حمله من معلومات تاريخية متوسطية بحاضرة سلا ، التي شكلت أكثر من ألفي سنة من التاريخ الحافل بالمشاهد والأعمال والأنشطة المختلفة بأناسها ومسؤوليها وساكنتها ، بحصور ملابسها وأوانيها ونقوذها ، والتعبير عن ذلك بواسطة لوحات زيتية رائعة بشكل لم يسبقه إليه أي أحد ممن ألفوا كتبا من هذا القبيل ، وبالتالي يعتبر الكاتب ” روبير ” أن مؤلفه هذا هو الشامل الجامع لأغلب تفاصيل العصور المشار إليها ، ووصى بضرورة وضعه في متناول مكتبات الجامعات وكليات الآداب بالمغرب نظرا لأهميته القصوى، وترجمته لكل اللغات وتمكين سفارات الدول المعتمدة بالمغرب ، فغالبيتهم لايعلمون شيئا عن تاريخ الرباط حيث يشتغلون دبلوماسيا .
الكتاب تم طبعه بمواصفات عالية جدا ، وبورق مميز في استنبول بتركيا ، على يد سيدة مغربية متخصصة ، رتبت الصور بشكل وإخراج علمي يتلائم وطبيعة الأحداث المذكورة ، وقيمة الأنشطة الملكية ،وأيضا الرباط كعاصمة للملكة المغربية وعاصمة الثقافة كما اراد لها العاهل المغربي عربيا وعلى المستوى الإفريقي، رغم أن الكتاب أصلا عن الرباط.، هذا الكتاب هو الآن في حاجة إلى إهتمام الجهات الوصية كذخيرة ووثيقة واجتهاد مضني وجب الحفاظ عليه وترجمته الى لغات التواصل بالعالم .
تابعوا الفيديو الموالي للتصريح الكامل للمؤلف روبير شاستل :