إستاء عدد من الصحافيين وبعض مدراء المواقع الإلكترونية من المعاملة الحاطة التي طالت مراسل موقع إفريقيا بلوس مساء السبت ، الذي إستأذن – حسب تصريحه لكاب 24- ضابطا أمنيا من أجل توثيق تدخل عناصر الشرطة لتوقيف إحدى السيارات على متنها بعض الركاب يحملون مواد مخدرة ، على مستوى الدائرة الأمنية الفداء درب السلطان ، وقدم للضابط – وثائقه الثبوتية ورخصة المركز السينمائي للتصوير الخارجي ، وبطاقة الانتساب للموقع ، غير أن الضابط لم يقتنع بهذا التقديم ، وأشار عليه بضرورة أخذ الترخيص من الإدارة العامة ، وبالتالي منعه من مزاولة مهامه المنوطة به في توثيق التدخل من أجل تقريب الصورة للرأي العام من جهة ، والتعريف بالمجهودات الجبارة التي مافتئت تقوم بها العناصر الأمنية بربوع المملكة لضمان السلامة وتحقيق المقاربة الحقيقية في التصدي لكل أنواع الجرائم ، والإتجار في الممنوعات بكل أنواعها .
وبهذا التصرف الدي يظل معزولا ، ولايحترم الإنفتاح الإعلامي الذي تزامن ووصول المدير العام للأمن الوطني السيد حموشي عبد اللطيف على رأس هذه المؤسسة العتيدة ، التي أصبحت لها خلية للتواصل مؤطرة بإحكام من لدن أطر متخصصة ، يشاد بمجهوداتها في إرسال البلاغات والأخبار في حينها لكل المنابر الصحفية بدون إقصاء ،وتغطي تدخلات أمنية بكل ربوع المملكة ،وتحارب الأنباء الكاذبة والمغرضة ، سواء القادمة من داخل أو خارج الوطن ، فيما تتفاعل المواقع الصحفية مع مايصلها من أنباء وثيقة ، موازاة مع تغطية تدخلات أمنية هنا وهناك، بما فيها مشاهد تخص التدخلات الناجحة للبسيج في تفكيك الخلايا الإرهابية ، فما الفرق بينها وبين تدخل أمني روتيني لإيقاف تاجر مخدرات هارب ؟
هذا التصرف ، دفع بعض مسؤولي المواقع وفي إطار محادثات مكثفة الى التنبيه من مغبة تعكير الأجواء بمثل هذه التصرفات المعزولة التي تسمم العلاقات الوطيدة والوطنية التي ربطت وتربط وستظل تربط المديرية العامة بالفضاء الإعلامي، وتنزيله لروح الدستور المغربي في حق المواطن ليتلقى المعلومة في إطارها القانوني ما عدا ما نص عليه صراحة في المنع .