يتواصل الضغط المحلي من طرف الساسة الإسبان بمدينة سبتة ومليلة من أجل تنزيل مشروع فرض تأشيرة نظام شنغن على المواطنين المغاربة القاطنين بالمدن المتاخمة للمدينتين، من أبرزها مدينة تطوان ونواحيها.
فبعد التصريحات المتواترة لرئيس الحكومة المحلية لسبتة خوان بيباس منذ فترة، خرج خوان غوتيريز، المرشح الاشتراكي لرئاسة المدينة سنة 2023، في تصريح جديد لإحدى وسائل الإعلام المحلية، مشيراً إلى ضرورة إلغاء الاستثناء الذي يعرفه نظام شنغن فيما يتعلق بالقاطنين بمدينة تطوان.
وشدد زعيم المعارضة بحكومة سبتة في نفس التصريحات، أن “الحدود ستكون أفضل بدون هذا الاستثناء” حسب وصفه، مقدماً أن الدعم الذي سيلقاه مقترحه بخصوص الموضوع سيحفزه من أجل التفاوض لدعم ميزانيات المدينة لعام 2023، وبالتالي استفادة أوسع لقاطنيها من الإسبان.
وأوضح مرشح حزب العمال الاشتراكي، أن مشروعه ينطلق من إزاحة لحكومة اليمين التي يقودها الحزب الشعبي برئاسة خوان بيباس، وذلك من أجل الاشتغال على حدود وصفها بـ”الحديثة والمنظمة والآمنة في القرن الحادي والعشرين”، فضلاً عن وعود بإحداث فرص اقتصادية وفرص عمل، حسب تعبير المتحدث.
وفي السياق نفسه، برّر “خوان غوتيريز” أثناء حوار أجراه مع قناة “الفارو” المحلية، أن العديد من الشباب الإسبان بسبتة في حاجة للانضمام إلى سوق العمل وتقليل مستويات البطالة لديهم، بالإضافة إلى الآلاف من الأشخاص الذين يطالبون الحكومة المحلية بالسكن اللائق، إذ ‘لن يتحقق هذا بدخول المزيد من الغرباء”، حسب تعبيره.
ويُشار إلى أن رئيس حكومة سبتة اليميني المتطرف خوان بيباس، سبق وطالب بالأمر أمام وزير الخارجية خوسي مانويل الباريس في إحدى زياراته للمنطقة، كما أن مطالب هذا الأخير تأتي في الوقت الذي مايزال فيه سكان مدن تطوان الفنيدق والنواحي ممنوعون من دخول المدينة بجواز السفر المغربي، على الرغم من عدم صدور أي قوانين رسمية تمنع هذا الاستثناء في نظام شنغن.