كاب 24 : الكارح أبو سالم
كان مسرح محمد الخامس طيلة أيام 14 و15و16 شتنبر على موعد مع عرض أول مسرحية إسرائيلية بالعالم العربي، وذلك في إطار المنتدى الدولي للتعاون الثقافي المغربي الإفريقي والمجموعة الثقافية الرباط _ يافا _ بهدف التعريف بمسرح يافا العربي العبري .
هذا وقد كان أول عرض للفرقة يوم الأربعاء الماضي بمسرحية أم كلثوم قدمت بالعبرية مع الترجمة الحرفية باللغة الفرنسية المعروضة على الشاشة أمام الجمهور ، تخللتها أغاني رائعة لسيدة الطرب العربي بصوت عبري خالص ، ثم مسرحية فريد الأطرش يوم الخميس الماضي ، وبعدها يوم الجمعة العرض الأخير ” بابا عجينا ” ، وقد استحسن الجمهور فكرة الشراكات الثقافية الفنية التي أعطت للتعاون الإسرائيلي المغربي لمسة متميزة جدا .
وفي كلمة له بمناسبة هذه العروض إعتبر الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ” قطاع الثقافة ” عبد الإله عفيفي ، أن التلاحم الثقافي الفني يعتبران جسرا للتلاقي والتفاهم بين الشعوب.
.إيال دافيد نائب رئيس البعثة بمكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط ، الناجي من متابعات غوفرين بالتحرش الجنسي وبعض التهم الاخرى المتعلقة بالتسيير ، ألقى كلمة له بهذه المناسبة على خشبة المسرح وبجانبه الحارس الامني الخاص ، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات تشكل بداية للتعاون بين البلدين في المجال المسرحي ويجسد رؤية جلالة الملك محمد السادس للنهوض بالعيش المشترك والتعايش بين المسلمين واليهود.
صعود” أيال ” وبجانبه الحارس الأمني الإسرائيلي على الخشبة ، وآخر أمامها، إعتبره مهتمون أنه خرق للأعراف والبروطكولات العالمية الجاري بها العمل في مثل هذه المناسبات ، فحتى ملوك ورؤساء الدول عندما يتعلق الأمر بإلقاء الكلمة في بلدانهم الأصلية أو خارجها ، يظل الحارس الأمني بعيدا عن محيط المنصة أو منبر الخطابة ، إحتراما للحاضرين ، وبالتالي ، أعطى ” أيال ” عن قصد أو بدونه ، تصورا ورسالة مفادها أنه غير آمن على سلامته في أجواء التعايش الذي تم التعاقد بصدده مع المملكة المغربية برمتها ، ووسط إحتفالية الهدف منها تمرير رسالة ثقافية فنية ، أن بواسطة الثقافة يمكن تحقيق السلام .
مقتطف من كلمة أيال وبجانبه الحارس الأمني الإسرائيلي بالشريط الموالي :